نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 172
بصير المرادي منهم واختار السيد بحر العلوم القول الثاني ونسب القول الأول إلى الشذوذ . الخامس : في كيفية تلقي الأصحاب هذا الاجماع إن المتتبع النوري قد قام بتصفح كلمات الأصحاب حتى يستكشف من خلالها كيفية تلقيهم هذا الاجماع المنقول ، فاستنتج منها ، إن الأصحاب قد تلقوا بالقبول وإليك الإشارة إلى بعض الكلمات التي نقلها المحدث النوري في الفائدة السابعة من خاتمة المستدرك بتحرير منا حسب القرون : 1 إن أول من نقله من الأصحاب هو أبو عمرو الكشي ، وهو من علماء القرن الرابع وكان معاصرا للكليني ( المتوفي عام 329 ) وتتلمذ للعياشي صاحب التفسير . 2 ويتلوه في النقل ، الشيخ الطوسي ، وهو من علماء القرن الخامس ( المتوفي عام 460 ) حيث إنه قام باختصار رجال الكشي بحذف أغلاطه وهفواته ، وأملاه على تلاميذه وشرع بالاملاء يوم الثلاثاء ، السادس والعشرين من صفر سنة 456 ، بالمشهد الشريف الغري ونقل سبط الشيخ ، السيد الاجل " علي بن طاووس " في كتاب " فرج المهموم " عن نفس خط الشيخ في أول الكتاب أنه قال : " هذه الأخبار اختصرتها من كتاب الرجال لأبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي واخترنا ما فيها " [1] وظاهر كلامه أن الموجود في الكشي مختاره ومرضيه . أضف إلى ذلك أنه يقول في العدة : " سوت الطائفة بين ما رواه محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر وغيرهم من الثقات ، الذين عرفوا بأنهم لا يروون ولا يرسلون إلا ممن يوثق به ، وبين ما
[1] مستدرك الوسائل : ج 3 ، الصفحة 757 ، نقلا عن فرج المهموم .
172
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 172