نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 140
هو المعيار في معرفة الرجال وتمييز الثقات عن الضعاف . ولا ريب أن هذا طريق صحيح يعد من الطرق الوثيقة ، لكنه ليس طريقا وحيدا في تشخيص حال الرواة ومعرفتهم ، بل طريق تقليدي لائمة الرجال ، وليس طريقا مباشريا إلى أحوال الرواة ، ولا يعد طريقا أحسن وأتم . 2 لا شك أن التحريف والتصحيف تطرق إلى كثير من أسناد الأحاديث المروية في الكتب الأربعة وغيرها ، وربما سقط الراوي من السند من دون أن يكون هناك ما يدلنا عليه ، وعلى ذلك يجب أن يكون الكتب الرجالية بصورة توقفنا على طبقات الرواه من حيث المشايخ والتلاميذ ، حتى يقف الباحث ببركة التعرف على الطبقات ، على نقصان السند وكماله ، والحال أن هذه الكتب المؤلفة كتبت على حسب حروف المعجم مبتدأة بالألف ومنتهية بالياء ، لا يعرف الانسان عصر الراوي وطبقته في الحديث ، ولا أساتذته ولا تلامذته إلا على وجه الاجمال والتبعية ، وبصورة قليلة دون الاحصاء ، والكتاب الذي يمكن أن يشتمل على هذه المزية ، يجب أن يكون على طراز رجال الشيخ الذي كتب على حسب عهد النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ، فقد عقد لكل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام أبوابا خاصة يعرف منها حسب الاجمال طبقة الراوي ومشايخه وتلاميذه . وهذا النمط من التأليف وإن كان لا يفي بتلك الأمنية الكبرى كلها ، لكنه يفي بها إجمالا ، حيث نرى أنه يقسم الرواة إلى الطبقات حسب الزمان من زمن النبي صلى الله عليه وآله إلى الاعصار التي انقلبت فيها سلسلة الرواة إلى سلسلة العلماء ، وعندئذ يمكن تمييز السند الكامل من السند الناقص ، ولو كان الرجاليون بعد الشيخ يتبعون أثره لأصبحت الكتب الرجالية أكثر فائدة مما هي الآن عليه . 3 إن أسماء كثيرة من الرواة مشتركة بين عدة أشخاص . بين ثقة يركن
140
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 140