نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 120
سعيد ، ونقيع بن الحارث ، وكما ينقل في بعضهم أخبارا لم نقف على مأخذها ، كما في إسماعيل بن الفضل الهاشمي ، وفيما أخذه من مطاوي الكتب كمحمد بن أحمد النطنزي " [1] . وبما أن هذا الكتاب ورجال ابن داود متماثلان في التنسيق وكيفية التأليف ، يمكن أن يقال : إن واحدا منهما اقتبس المنهج عن الآخر ، كما يمكن أن يقال : إن كليهما قد استقلا في التنسيق والمنهج ، بلا استلهام من آخر ، غير أن المظنون هو أن المؤلفين ، بما أنهما تتلمذا على السيد جمال الدين أحمد بن طاووس المتوفي سنة 673 ، وقد كان هو رجالي عصره ومحقق زمانه في ذلك الفن ، قد اقتفيا في تنسيق الكتاب ما خطه أستاذهما في ذلك الموقف ، والله العالم . الفروق بين رجالي العلامة وابن داود ثم إن هنا فروقا بين رجالي العلامة وابن داود يجب الوقوف عليها ، وإليك بيانها : 1 إن القسم الأول من الخلاصة مختص بمن يعمل بروايته ، والثاني بمن لا يعمل بروايته ، حيث قال : " الأول ; في من اعتمد على روايته أو ترجح عندي قبول قوله . الثاني ; فيمن تركت روايته أو توقفت فيه " . ولأجل ذلك يذكر في الأول الممدوح ، لعمله بروايته ، كما يذكر فيه فاسد المذهب إذا عمل بروايته كابن بكير وعلي بن فضال . واما الموثقون الذين ليسوا كذلك ، فيعنونهم في الجزء الثاني لعدم عمله بخبرهم ، هذا . والجزء الأول من كتاب ابن داود فيمن ورد فيه أدنى مدح ولو مع ورد ذموم كثيرة أيضا فيه ولم يعمل بخبره ، والجزء الثاني من كتابه ، فيمن ورد فيه