قال الشيخ [1] : ( إنَّه واقفي ) ، وحكى الكشّي عن محمَّد بن مسعود ، قال : سألت عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أبي بصير هذا هل كان متّهماً بالغلوّ ؟ فقال : ( [ أمّا ] [2] بالغلوّ فلا ، ولكن كان مخلَّطاً ) [3] ، وقال النجاشي : ( يحيى بن القاسم أبو بصير الأسديّ ، وقيل : أبو محمَّد ، ثقة ، وجيه ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليهما السلام وقيل : يحيى بن أبي القاسم ، واسم أبي القاسم إسحاق ، وروى عن أبي الحسن موسى عليه السلام ) [4] وقال العلَّامة بعد ذكر الأقوال : ( والَّذي أراه العمل بروايته وإن كان مذهبه فاسداً ) [5] . أقول : التحقيق الَّذي يقتضيه النظر الدقيق ويحصل القطع به هو أنَّ يحيى المكنّى أبا بصير اثنان : أحدهما المكفوف ، وهو الذي رأى الدنيا مرَّتين على ما قاله عليّ بن أحمد العقيقي ، مسح أبو عبد اللَّه عليه السلام على عينيه مرَّة ، وأُخرى قبلها أبوه عليهما السلام ، ويقال له أبو محمَّد الأسدي ، والثاني الحذّاء الأزدي صاحب كتاب مناسك الحجّ الَّذي رواه عنه عليّ بن أبي حمزة والحسين بن أبي العلاء ، ودليل المغايرة أُمور : أحدها ؛ استبعاد كون المكفوف صاحب كتاب . وثانيها ؛ أنَّ أبا بصير أسديٌّ كما ذكره غير واحد من علماء الرجال ، والحذّاء أزدي كما قاله الكشّي . وثالثها ؛ أنَّ الشيخ قال في أصحاب الباقر عليه السلام يحيى بن أبي القاسم يكنّى أبا بصير ، مكفوف ، واسم أبي القاسم إسحاق ، وذكر بعده بلا فصل
[1] رجال الشيخ : أصحاب الكاظم عليه السلام ، ص 364 . [2] كما في المصدر . [3] الكشّي : ذيل الرقم 903 ، ص 476 . [4] النجاشي : الرقم 1187 ، ص 441 . [5] الخلاصة : القسم الثاني ، ص 264 .