النجاشي : ( عبيد اللَّه بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر ، الأنباري ، شيخ من أصحابنا ، أبو طالب ، ثقة في الحديث ، عالم به ، كان قديماً من الواقفة ، قال أبو عبد اللَّه الحسين بن عبيد اللَّه : قال أبو غالب الزراريّ : كنت أعرف أبا طالب أكثر عمره واقفاً مختلطاً بالواقفة ، ثمَّ عاد إلى الإمامة إلى أن قال : وكان أبو القاسم بن سهل الواسطيّ العدل يقول : ما رأيت رجلًا أحسن عبادة ، ولا أمتن [1] زهادة ، ولا أنظف ثوباً ، ولا أكثر تحليّاً من أبي طالب ، وكان يتخوَّف من عامَّة واسط أن يشهدوا صلاته ويعرفوا عمله ، فينفرد في الخراب والكنائس والبِيَع ، فإذا عثروا به وجد على أجمل حال من الصلاة والدّعاء ، وكان أصحابنا البغداديّون يرمونه بالارتفاع ) [2] . أقول : أمّا نسبته إلى الواقفة فمدفوع بشهادة الزراريّ الثقة بعوده إلى الإمامة ، وكذا كونه ناووسيّاً ، مع أنَّه مجهول القائل ، وتضعيف الشيخ والعلامة له لعلَّه لهاتين النسبتين ، وقد عرفت ضعفه ، فالاعتماد حينئذ على توثيق النجاشي وتبجيل أبي القاسم بن سهل ، الَّذي حكم النجاشي بكونه عدلًا له ، وكيف كان يروي عنه التلَّعكبريّ . 92 عبد اللَّه بن أيّوب بن راشد الزهري ، بيّاع الزطيّ ، روى عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، وعنه عبيس بن هشام ، والقاسم بن إسماعيل ، وثَّقه النجاشي [3] ، وقال ابن الغضائري : ( ذكره الغلاة ، رووا عنه ، لا نعرفه ) [4] ، والاعتماد فيه على توثيق النجاشيّ ، لأنَّ ذكر الغلاة له وعدم معرفة ابن
[1] كذا وفي المصدر : أبين . [2] النجاشي : الرقم 617 ، ص 233 . [3] النجاشي : الرقم 578 ، ص 221 . [4] الخلاصة : القسم الثاني ، ص 238 .