( إنَّه كان فاسد المذهب ، ضعيف الرواية ، لا يلتفت إليه ) [1] وقال العلَّامة : ( وعندي في أمره توقّف ، والأقوى قبول روايته لقول الشيخ الطوسي ، وقول الكشّي ) [2] وأورد الشهيد الثاني على قول العلَّامة : ( والأقوى قبول روايته ) بأنَّ الجرح مقدَّم على التعديل ، فكيف مع كون الجارح جماعة فضلاء إثبات [3] . أقول : بعد تسليم تقديم الجارح على المعدِّل إنَّما هو فيما لم يكن دليل الجرح والتعديل معلوماً ، أو كان معلوماً ولم يعلم ورود أحدهما على الآخر ، وأمّا إذا علم دليل الجرح ، وادّعى المعدِّل اشتباه الجارح ، وكان قوله معتبراً فلا ، كما هنا ، فإنَّ دليل النجاشي على الجرح إنَّما هو رواية الغلاة عنه ، والكشّي يقول : إنَّ الرواية من أكاذيب الغلاة ، وجعلهم إيّاه من أركانهم إنّما هو كذب مفترى ، فكيف يكون الجرح حينئذ مقدّماً على التعديل ، وجماعة الجارح ليست بأكثر من المعدِّل ، ولا أفضل ولا أثبت ، إذاً فالحقّ ما عليه العلَّامة ، وقال المفيد في إرشاده [4] : ( إنَّه من خاصَّة أبي الحسن موسى عليه السلام وثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته ) ، وروى عنه الحسن بن محبوب ، والحمّاني ، ومحمَّد بن الوليد المعروف بشباب الصيرفيّ الرقّي ، عن أبيه ، عنه . باب الزاي 63 زكريّا ، أبو يحيى ، كوكب الدَّم ، الموصلي ، ضعَّفه ابن
[1] الخلاصة : القسم الأوّل ، ص 67 - 68 . [2] نفس المصدر . [3] منهج المقال : ص 136 . [4] الإرشاد : ج 2 ، ص 248 .