نام کتاب : سماء المقال في علم الرجال نویسنده : أبو الهدى الكلباسي جلد : 0 صفحه : 27
قال المحقق النوري رحمه الله : وأما قول صاحب المعالم ( ثم خلف من بعدهم ) فلعمري أنه لو كان في عصرنا لأقام على الحديث المآتم وبكى عليه بكاء الثكلى ، فإن أهله ألقوا حبل أدنى مراتب الرواية أيضا على غاربها . . . [1] . قال المحقق التقي المجلسي : ومن غرائب عصرنا هذا ، أن القاصرين عن تعريف القوانين والأصول ، سويعات من العمر يشتغلون بالتحصيل وذلك أيضا لاعلى شرائط السلوك ولا من جواد السبيل ، ثم يعدون الحد ويتجرون في الدين فإذا تفحصوا وريقات قد استوحشوها وهم غير متمهرين في سبيل علمها ومسلك معرفتها ، ولم يظفروا بالمقصود منها ، بزعمهم استحلوا الطعن في الأسانيد والحكم على الأحاديث بالضعف ، فترى كتبهم وفيها في مقابلة سند سند ، على الهامش : ضعيف ، ضعيف . وأكثرها غير مطابق للواقع ) . قال المحدث النوري بعد نقل كلامه هذا : ولقد أجاد في بيانه وصدق في طعنه على المنخرطين بزعمهم في سلك أقرانه . ولعمري ما فعلوا بكتب الأحاديث رزية جليلة ومصيبة عظيمة ينبغي الاسترجاع عند ذكرها ، وأعجب منهم الذين جاؤوا من بعدهم وتابعوهم بغير إحسان ولم يصرفوا قليلا من عمرهم في التفحص عن مقالاتهم والتجسس عن صحة تضعيفاتهم ، فصدقوهم قولا وعملا وأوقعوا في بنيان آثار الأطهار وأحاديث الأبرار - وهو أساس الدين - خللا من غير داع في أكثر الموارد . . . [2] . عن والد شيخنا البهائي قدس سره : اعلم أن علم الحديث علم شريف جليل . . . من