نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 9
الشيعة اصطلاحا : لكلمة " الشيعة " ثلاثة معان نعرضها تباعا مع اعتقادنا بأن المعنى الأخير هو الأرجح : الأول : من أحب عليا وأولاده بوصفهم أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واستجابة للآية الكريمة : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * [1] وهذا المعنى عام لكل المسلمين حيث لا نجد مسلما لا يود أهل بيت النبوة إلا من نصب العداء لهذا البيت الكريم ، ويسمى هؤلاء : " النواصب " . الثاني : من يعتقد بأن عليا رابع الخلفاء ، ولكنه يفضله عليهم لاستفاضة مناقبه وفضائله الواردة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صحاح المسلمين ومجامعهم الحديثية وكذا مؤلفاتهم في الرجال والتراجم ، حيث يصفون قليلا من الصحابة وكثيرا من التابعين بأنه يتشيع أو أنه شيعي ، وربما يعدونه من أسباب الجرح . وأكثر من استعمل هذا الاصطلاح هو الذهبي في " ميزان الاعتدال " و " سير أعلام النبلاء " فيصف بعض التابعين والمحدثين بالتشيع مشيرا بذلك إلى ضعفهم . الثالث : من شايع عليا وأحد عشر من ولده ( عليهم السلام ) بوصفهم خلفاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة من بعده على الناس نصا ووصية . وانطلاقا من المعنى الثالث فإن الإمامة أمر مهم وخطير لابد منها لكي يواصل الدين الاسلامي طريقه الطويل المحفوف بالمخاطر ، ولا شك في أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدرك ما يحتاجه هذا الدين في مواصلة مسيرته التبليغية والجهادية ، وما قد يتعرض له مستقبله من مخاطر وعقبات خطيرة ، وأن أمامه شوطا طويلا جدا