نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 11
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) * ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) * [1] . ولأن حقيقة الدين هو الانقياد التام لله ولرسوله فإن الأمة الأولى كانت قد شكلت بعملها هذا بذرة التشيع الأولى التي غرسها ورعاها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . روى ابن حجر عن أم سلمة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " يا علي أنت وأصحابك في الجنة ، أنت وشيعتك في الجنة " [2] . والتشيع هو الاسلام بعينه مبدءا وعقيدة وشريعة ، وليس شيئا آخرا يحمل أو يضيف أشياءا أخرى ، فالتشيع ليس ظاهرة طارئة على الاسلام والمسلمين أبدا كما يحلو للبعض أن يصوره ويرجعه إلى أسباب سياسية واجتماعية وأخرى عقائدية حدثت بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وخير دليل لنا هو رواده الأوائل وذلك الرعيل المبارك الذي آمن برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبجميع أقواله وأوامره التي هي أوامر السماء ، ومنها أوامره وإرشاداته التي تنص على علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالاخوة والوصية والوزارة والخلافة وأخيرا بالولاية . وقد امتلأت بها المجامع الحديثية للفريقين كحديث المنزلة ، والغدير ، والثقلين ، إضافة إلى ما ورد فيه ( عليه السلام ) من آيات كآية الانذار [3] ، وآية التطهير [4] ، وآية المباهلة [5] ، وآية الولاية [6] . بعد هذا الاستعراض الموجز للشيعة - لغة واصطلاحا وتاريخا - ننتقل إلى