responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 78


عاصمة التشيع وإحدى أهم المدن الرئيسية العلمية ، فهي كالجامع الأزهر بالقاهرة ، وجامعة القرويين بتونس ، وجامعة الزيتونة بفاس في المغرب ، وعند زيارتهم النجف الأشرف بعد الحرم المطهر للإمام علي ( عليه السلام ) يزورون أهم معالمها ومن جملتها مكتبة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وذات مرة كنت في اجتماع في المكتبة وإذا باتصال هاتفي - وكان المتكلم قائم مقام النجف - يخبر الشيخ رضا الأميني بوصول وفد إلى النجف الأشرف ويريد زيارة المكتبة ، وعند سماعي الخبر غادرت المكتبة ، لأفسح المجال للشيخ بالتوجه إليهم والاستعداد لملاقاتهم أولا ، وثانيا لأني ما كنت أحب الظهور في مثل هذه المناسبات .
وفي الأسبوع الثاني - عند زيارتي - حدثني فضيلة الشيخ رضا الأميني عن زيارة الوفد قائلا : كان الوفد يتألف من رئيس الجامعة العربية بالقاهرة ، ورئيس جامعة أم درمان بالسودان ، وممثل اليونسكو في الشرق الأوسط ، وكان بمعيتهم الدكتور عبد الرزاق محيي الدين ، ومدير المكتبات العام في بغداد ، وقد حدثهم عن تاريخ تأسيس المكتبة وما تحتويه من الكتب القيمة والآثار النفيسة ، والأشياء النادرة ، ولا سيما بعد مشاهدتهم المصورات وأفلام المايكروفيلم ، التفت ممثل اليونسكو إلى مدير المكتبات العام متسائلا : تقولون إن عمر المكتبة لا يتجاوز عشر سنوات وليس لها أي مورد ؟ ! فأجابه الدكتور محيي الدين : نعم . فقال رئيس الوفد : هذا مستحيل ، كيف يكون ذلك مع عدم وجود الموارد الثابتة ؟ فأجابه الشيخ رضا : نعم ، وهكذا معظم مشاريعنا ، وبعد ذلك سأل عن اسم المتبرع لهذه المجموعة من الكتب المصورة والمثبت اسم هاديها عليها ، هل هو زعيم أو شخصية علمية ومثرية كبيرة ؟ فلما أجابه بأن المهدي لهذه المجموعة من الكتب هو شخص كاسب اعتيادي ، اندهش أكثر وقال : إذا كان الرجل البسيط والكاسب منكم يتحسس بهذه الأحاسيس ويتبرع بهذه المجموعة الضخمة ، فكيف بالأكبر منه ؟ !
لقد ثبت عندي أن هذا الشعب حي لا يموت .

78

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست