responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 77


طال الأمد إلى سنين عديدة ، لكثرتها ، وشرح لي تفاصيل مشروعة ، فأعجبت به كثيرا ، وفورا أجبته بأن تكون جميع تكاليفه على حسابي الخاص ، فنظر إلي وبكى وقال : الحقيقة تريد يا حاج ؟ إني كنت قد قررت تصوير كل الكتب الخطية ( بالمايكروفيلم ) على شكل أشرطة ، ومن ثم تظهيرها على الورق الحساس وتجليدها ، فتصبح بذلك كتابا يحاكي النسخ الأصلي ، ولكن هذا المشروع كان يكلف مبالغ طائلة ومجهودا كبيرا ، ولما لم أكن أملك المال اللازم لذلك ، بقيت متحيرا لا أدري ما أفعل ، وأخذت تدور في ذهني تساؤلات وتساؤلات . . هل أراسل تجار إيران وأفاتحهم بذلك ؟ هل أؤجل المشروع أم أتركه بالمرة ؟ هل أصبر حتى يفتح الله لي بابا ؟ هل ؟ هل ؟ . . ولما لم أجد حلا ووصلت إلى الطريق المسدود ، توجهت إلى الله بنية صادقة وتوسلت بالإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد توسلي بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طالبا منهم إنجاز مشروعي هذا ، وأخيرا تركت الأمر إلى تدبير الله جل وعلا . . وطالما سألته تعالى أن تكون المساهمة في هذا المشروع على يد نظيفة وخالصة لوجهه سبحانه ، فها أنت نلت هذا الشرف والتوفيق ، فهنيئا لك . جعل الله يدك هي العليا ، ولا يجعلها السفلى .
أما كمية الكتب المراد تصويرها فكانت تربوا على الربع مليون ورقة ، وتكون عشرات الكتب الضخمة ، غير أن التوفيق لم يستعفنا في تصويرها كلها فصورنا ما يمكن تصويره ، وفعلا رصدت المبالغ اللازمة للمشروع ، وبعد الاجتماع بالسيد أنيس عمار المتصدي للتصوير والاستنساخ بحضور ومعرفة الشيخ رضا الأميني ، تم الاتفاق معه ، فباشر بتصوير الكتب المطلوبة من يومها . وبعد سنتين أو ثلاث أصبحت الكتب جاهزة للمطالعة ، وهيئت لها خزانات خاصة لحفظها ، وختم على جميعها هدية الحاج حسين الشاكري إلى مكتبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) العامة .
وتمر الأيام والمكتبة تزخر شيئا فشيئا بالكتب والمصادر . وكانت وفود علمية وأدبية أو سياسية - في بعض الأحيان - تزور العراق ، وكانت الحكومة تجعل لضيوفها برنامجا لزيارات العتبات المقدسة ، وفي مقدمتها النجف الأشرف ، لأنها

77

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست