نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 375
من يحاول حصرها شأن من يبغي التقاط أشعة الشمس ، وإنني لأكتفي بواحد منها في هذه الرسالة وهو : أن يتلاقى على حب أهل البيت رجلان : أحدهما شيعي جليل وقف قلمه منذ خمس عشرة سنة على خدمة الحق ولما يزل وهو أنت ، وثانيهما هو هذا المسيحي العاجز الذي جاء في الزمن الأخير ، وعلة ذلك أن صعيد الحقيقة هو على شاطئ دجلة ، وعلى ضفاف الأزرق المتوسط ، وإن الحق شعلة من الضياء السماوي ، وإنها لشعلة متصلة بالخلود بلا نهاية ، بالله . بيروت 22 أيلول سنة 1948 المخلص بولس سلامة كتاب آخر أتانا من بحاثة المسيحيين ، القاضي الحر ، والشاعر النبيل ، الأستاذ بولس سلامه البيروتي ، صاحب الملحمة العربية الغراء الخالدة الذكر . فشكرا له ثم شكرا . حضرة صاحب الفضيلة العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني نفعنا الله بعلمه . آمين . كان علي أن أكتب إلى فضيلتكم شاكرا يوم تسلمت الجزء السادس من ( الغدير ) وقد شرفتموني بادراج رسالتي في المقدمة . وقد اطلعت هذا السفر النفيس فحسبت أن لآلئ البحار جميعا قد اجتمعت في غديركم هذا . أجل ، يا صاحب الفضيلة ! إن هذا العمل العظيم الذي تقومون به منفردين لعب ء تنوء به الجماعة من العلماء ، فكيف استطعتم النهوض به وحدكم ؟ لا ريب أن تلك الروح القدسية ، روح الإمام العظيم عليه وعلى أحفاده الأطهار أشرف السلام ، هي التي ذللت المصاعب ، وفتحت بصيرتكم النيرة على كنوز المعرفة ، تغترفون منها وتنثرون ، فيبقى ذخرا للمؤرخين ، ومرجعا للعلماء ، ومنهلا للشعراء ، يسقون منه غراس الأدب كلما لفحها الهجير . ولقد لفت نظري على الأخص ما ذكرتموه بشأن الخليفة الثاني فلله دركم ،
375
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 375