responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 363


عبد الفتاح مقصود كتاب مشفوع بمقال تفضل به البحاثة الأستاذ الفذ عبد الفتاح عبد المقصود المصري مؤلف الكتاب القيم - الإمام علي - في أربع مجلدات يعرب مقاله عن ثقافة راقية ، ودراية عالية ، وروح شاعرة ، وشعور حي ، وعدل في القضاء ، ورجاحة في الرأي ، ونباهة في توحيد الكلمة ، وبخوع بالحقائق التاريخية ، فنحن نذكر المقال ونردفه بالكتاب شكرا للأستاذ ، تقديرا ليراعه الثبت ، وضميره الحر ، وبصيرته النزهة عن رمص التقليد .
الغدير أوشك وعيي أن يضل في عالم من المعرفة فسيح ، وأنا اقلب ناظري بين سطور هذا السفر وكلماته . . أهو حقا كتاب ؟ . . أهو " غدير " ؟ . . بل هو " عليم " زخر بدرره ، صنوفا شتى ذات ألوان ، تحار في حصرها النهى والخواطر ، وتنبهر لها عيون البصائر ، كلما وقعت منها على صدفة رأيتها انطوت على كنز تفرد في الكنوز وعز في الذخائر ، يكاد يحسبه الرائي نسج وحده ، ثم لا يلبث أن يقع على سواه أبهى وأثمن في صدفة أخرى مكنونة ، ثم بعدها في صدفات ، مختلفة ، ومؤتلفة جمة العديد موفورة بقدر ما ضم غور البحر من قطرات مائه ، وما غشى الشاطئ من حبات حصبائه . . .
وكان " الأميني " هو الغواص الذي وكل بالكشف عن الفرائد الغوالي حتى لهم أن يجرد منها الأغوار ! . . ثم كان الجوهري ذا اليد الصناع ، يؤلف ويصنف من القلائد الخوالد ما لم يدع بعدها فتنة للأنضار ! . .
هذا جهد يجل عن الطاقة ، لم تنؤ به همة المؤلف الجليل ، ولم يقعد دون شأوه اصطباره ، ولقد ظلت أعجب - وحق لي - كيف وسعه أن يخضع وقته لبحث طوف به نيفا وألفا ونصفا من الأعوام ؟ غير آيس ولا ملول ، منقبا فيها عن كل هذه التحف الذهنية التي هم غبار الزمن أن يغيبها عن أعين هذا الجيل ! . . ولكنه صبر

363

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست