responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 346


الأوهام تناطح دعوة الحق ، وقحة وصلف من سماسرة الأهواء تطاول هتاف الصلاح ، فلم يبرح الحجاج قائما على ساق في قرون متطاولة ، غير أن المستشف لنفس الأمر يجد نصب عينه أن للحق دولة وللباطل جولة ، وأن عقيرة الجهل وإن علت أحيانا فإن نور المعرفة لا يفتأ متبلجا ، وعرف الحقائق الراهنة لا يزال متأرجا ، فهي بين ألق وعبق تكتسح ظلمات الغي ، وفتن الرعونة ، وإن طال لصاحب الهلجة تركاضه .
نعم : حسب أبناء حزم وتيمية والقيم وكثير وحجر ونظرائهم أن ما سبقوا إليه من القذائف والطامات ستنطلي بين الرجرجة الدهماء ، وسوف تكتسي في الأجيال المقبلة رونقا يضعضع أركان المذهب ، ذهب على الأغرار أن نوابغ القرون سيقفون لهم بالمرصاد ، وأن المستقبل الكشاف بفضل التنقيب من رجالاته لا محالة يكشف عن سوأتهم ، فيتجلى للملأ الباحث أنهم لم يردوا برهنة الهدى إلا ( كما ردها يوما بسوأته عمرو ) .
وشتان بين علال أقيمت على أسس رصينة وبين ما علي على شفا جرف هار ، وهل الفرية تدحر شيئا من الصد ؟ وبالفتاوى المجردة يحاول الحجاج ؟
عبثا حاولوا تشويه سمعة الشيعة بنسب مختلقة ، ورد حججهم بشبه تافهة ، وفي الأمة بحاثة تميز الشعرة من الشعرة ، وتضم الذرة إلى الذرة ، وفي القرن الرابع عشر صاعقة عاد أو عذاب واصب ، أو أن في عصر النور إعصار فيه نار تذرو ما أنبتوه رمادا .
قيض المولى سبحانه للعصر الذهبي بطل النهضة العلمية ، بطل الجهاد والحفاظ ، بطل التحقيق والتنقيب ، والمثل الأعلى من كل فضيلة ، وعلم العلم الخفاق ، ومنار الهدى العلامة الحجة ( الأميني ) الأمين ، فيمم أمته في يمناه كتابه الضخم الفخم ، ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه هدى للمتقين ، قائلا بملء ء فمه : هاؤم اقرأوا كتابيه ، ففيه البرهنة الصادقة ، والحجة الدامغة ، وفيه الطريق المهيع ، والسبيل الجدد ، وفيه حياة الحقائق ، وبوار الأوهام ، فإن سحب الشبه وإن أطلت

346

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست