responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 269


وهناك جالت في ذاكرتي مواضيع شتى ، ومشاريع متعددة ، غير أني وجدتها صغيرة أو مطروقة ، ورغبت أن أقوم ببحث ومشروع يخلده التاريخ ، وتتشدق به الأجيال . وتستفيد منه القرون . ثم عرضت لي فكرت أن أكتب عن شخصية من رجالات العالم ، وقابلتهم مع شخصية باب علم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فرأيت الجميع اتجاه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ذرة أمام " طود شامخ " ولا يوجد أي نسبة قياس بينه وبينهم لأنه كان الإسلام المتحرك ، والنموذج المتكامل ، والمثالية الفذة في التاريخ بعد النبي الأقدس صلوات الله عليه ، على الرغم من حساده وأعدائه الذين لم ينصفوه ، وقابلوه بالنكران والنسيان ، وما لاقاه على امتداد التأريخ ، فعند ذلك شمرت عن ساعد الجد ، وجندت نفسي وقواي للذب عنه وعن بيضة الإسلام ، وأوصيك يا ولدي أن تكون كما أنا وتفعل كما فعلت .
رغم ما لكتاب " الغدير " من الأهمية العلمية التاريخية والشهرة العالمية ، إلا أن الناس لم تطلع على محتواه بالشكل الصحيح ، فإن فيه بحوثا اجتماعية وسياسية وتاريخية لم يدركها عامة الناس .
لقد تحمل العلامة الأميني صعوبات جمة من أجل تأليف كتابه " الغدير " ، فلم تكن الكتب والمصادر في متناول يده ، كما لم تكن الأموال متوفرة لديه لكي يشتري بها ما يحتاجه من الكتب ، وهذه الأمور وغيرها جعلته يشعر بقيمة الكتاب والمصادر التي يحتاجها المحقق والمؤلف والكاتب مما دعاه إلى تأسيس مكتبة عامة في عاصمة العلم النجف الأشرف تكون في متناول الجميع ، لا سيما طلاب العلوم وأساتذة الحوزة فضلا عن المحققين والكتاب والأدباء ، وذلك بعد ما فرغ من وضع الأساس وتهيئة جميع مواد كتابه " الغدير " ، حيث ضمت هذه المكتبة الآلاف من الكتب باللغة العربية ، والفارسية ، المخطوطة منها والمطبوعة ، وغيرها من اللغات الأخرى ، كالأوردو والفرنسية والانكليزية .
سؤال : كم استغرق من الزمن تأليف كتاب " الغدير " ، وكيف الف ؟
الجواب : لقد أخذ كتاب الغدير من عمر شيخنا الوالد ما يقرب من أربعين

269

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست