نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 268
مرحلة السطوح ، وباشر في مرحلة البحث الخارج خلال أربع أو خمس سنوات . ثم عاد إلى تبريز بطلب من والديه ، فزاره في تبريز أحد أساتذته - وهو الميرزا محمود دوزدوزاتي - واقترح عليه أن يتوجه بلباس أهل العلم ، فقبل الشيخ الوالد ذلك ، وتعمم على يديه . ثم تزوج الشيخ الوالد بعد سنة من اقامته في تبريز ، وفي العام الأول من زواجه ، عزم على العودة إلى النجف الأشرف ، لمواصلة تحصيله العلمي ، ومع أول قافلة عاد شيخنا الوالد إلى النجف الأشرف تاركا زوجته في تبريز ، وبعض بضعة سنين من دراسته وتحصيله أكمل البحث الخارج ، وحصل على إجازة الاجتهاد واستنباط الأحكام من عدد من علماء وأساتذة ومدرسي الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وتخصص في التحقيق العلمي ودخل مرحلة التأليف والتصنيف . وفي هذه الفترة كان يتردد بين النجف وتبريز بين السنة والأخرى ، وربما يبقى في تبريز مدة طويلة ليدرس ، ويبلغ ، ويعتلي المنابر ويخطب الناس ويرشدهم خاصة أيام الخميس والجمع ، ويقيم الجماعة فيهم . سألت سماحة الشيخ الوالد ذات مره عن البواعث التي دفعته إلى الكتابة بصورة عامة ، وتأليفه كتاب " الغدير " بصورة خاصة ، على رغم كثرة بحوثه العلمية ، لا سيما في علوم التاريخ والأدب والاجتماع ، إلى جانب مواصلته في بحوث الفقه والأصول ، دراسة وتدريسا . أجابني ( رحمه الله ) بقوله : عندما أنهيت دراستي العالية أخذت على نفسي أن لا أعيش على الحقوق الشرعية ، وأن لا استلم الرواتب الشهرية التي يستلمها طلاب وأساتذة الحوزة العلمية ، وأن أعمل وأعيش من مجال دراستي واختصاصي في حقلي البحث والتأليف والتحقيق ، لذا توجهت إلى لثم أعتاب مرقد الإمام الطاهر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . وبعد أداء مراسيم الزيارة ، وقفت جانبا من الحرم المطهر ، وصرت أعرض فكرتي على الإمام علي ( عليه السلام ) وأستلهم من مثاليته وحيويته الزخارة وهداه المستقيم . . .
268
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 268