نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 219
اليسرى ، ثم وضعه في حجره وبكى ، قالت أسماء : فقلت : فداك أبي وأمي مم بكاؤك ؟ قال على ابني هذا ، قلت : إنه ولد الساعة ، قال : يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي ، ثم قال يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا ، فإنها قريبة عهد بولادته " . وحول هذا الحديث يقول الشيخ الأميني : لعل هذا أول حفل تأبين أقيم للحسين الطهر الشهيد في الإسلام المقدس بدار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم تسمع أذن الدنيا قبل هذا أن ينعقد لمولود - غير وليد الزهراء الصديقة - في بسيط الأرض مأتم حين ولدته أمه بدلا من حفل السرور والحبور والتباشير ، ولم يقرع قط سمعا نبأ وليد ينعى به منذ استهلاله ، بدل نشيد التهاني ، ويذكر من أول ساعة في حياته حديث قتله ومقتله ومصرعه ، ولم ينبئ التاريخ من لدن آدم إلى الخاتم عن وليد يهدى إلى أبيه عوض هدايا الأفراح تربة مذبحه حتى يتمكن من الحزن في أعماق قلبه ، وحبة فؤاده ، فكأن يوم ولادة الحسين له شأن خاص لدى الله العلي العظيم * ( ذلك تقدير العزيز العليم ) * . وجاء في أحاديث أخرى بأن جبرئيل ( عليه السلام ) أخبر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن أمته ستقتل ابنه الحسين وأتاه بتربة من تربته حمراء . وكذلك ذكر في الكتاب مأتما في بيت السيدة أم سلمة أم المؤمنين بنعي جبرئيل ( عليه السلام ) ، ومأتما آخر في بيت السيدة عائشة أم المؤمنين بنعي جبرئيل ( عليه السلام ) ، ومآتم أخرى في بيوت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وكان ما ذكر في الكتاب أكثر من عشرين مأتما أغلبها عن لسان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وبعضها عن لسان علي ( عليه السلام ) ، عندما كان ذاهبا إلى معركة صفين ، وجميعها تشير إلى مقتل الإمام الحسين في أرض كربلاء . وتحت عنوان وظائف وسنن : بين بعض الوظائف والسنن التي يتخذها المسلم الصحيح الصادق في التسنن بسنن نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنها :
219
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 219