نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 192
ائتني به حيا حتى أجمع بينه وبين علماء بلادي فيبحثوا معه ويطلعوا على مذهبه فيخبروني فأحكم عليه بما يقتضيه مذهبي ، فجاء الرجل فأخبر أن الشيخ توجه إلى مكة ، فذهب في طلبه فاجتمع به في طريق مكة ، فقال له : تكون معي حتى نحج بيت الله ثم افعل ما تريد ، فرضي بذلك ، فلما فرغ من الحج سافر معه إلى بلاد الروم ، فلما وصل إليها رآه رجل فسأله عن الشيخ ، فقال : رجل من علماء الشيعة الإمامية أريد أن أوصله إلى السلطان ، فقال : أو ما تخاف أن يخبر السلطان بأنك قصرت في خدمته وآذيته ، وله هناك أصحاب يساعدونه فيكون سببا لهلاكك ؟ بل الرأي أن تقتله وتأخذ برأسه إلى السلطان ، فقتله في مكان في ساحل البحر . وكان هناك جماعات من التركمان فرأوا في تلك الليلة أنوارا تنزل من السماء وتصعد ، فدفنوه هناك ، وبنوا عليه قبة ، وأخذ الرجل رأس الشيخ إلى السلطان ، فأنكر عليه ، وقال : أمرتك أن تأتني به حيا فقتلته ؟ ! ثم أمر السلطان به فقتله به . وفي بعض مؤلفات شيخنا البهائي ( رحمه الله ) أنه قال : أخبرني والدي أنه دخل في صبيحة بعض الأيام على شيخنا الشهيد ، فوجده متفكرا ، فسأله عن سبب تفكره ، فقال : يا أخي أظن أني أكون ثاني الشهيدين - وفي رواية : ثاني شيخنا الشهيد في الشهادة - لأني رأيت البارحة في المنام أن السيد المرتضى علم الهدى ( رحمه الله ) عمل ضيافة جمع فيها علماء الإمامية بأجمعهم في بيت ، فلما دخلت عليهم قام السيد المرتضى ، ورحب بي ، وقال لي : يا فلان اجلس إلى جنب الشيخ الشهيد [ الأول ] فجلست بجنبه ، فلما استوى بنا المجلس انتبهت من المنام ، ومنامي هذا دليل ظاهر على أني أكون تاليا له في الشهادة . آثاره : وأما آثار المترجم الشهيد التي كلها مآثر ، فهي تناهز السبعين مؤلفا ، نقل صاحب " أمل الآمل " عن بعض الثقات أنه خلف ألفي كتاب ، منها مائتا كتاب
192
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 192