نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 169
في الرعيل الأول من حاملي ألوية البلاغة ، وأحد شيوخ الشيعة الناهضين بنشر الأدب ، وله في العلم قنن راسية ، وقدم راسخ ، غير أن تراجم الأدباء له وتعريفهم إياه بأدبه الباهر ، وقريضه الخسرواني غطت ذكره العلمي ، وها نحن نقوم في ترجمته هذه بالحقلين جميعا : في " أمل الآمل " : كان فاضلا ، عالما ، شاعرا ، أديبا ، منشئا ، بليغا ، له ديوان شعر حسن . وفي " وفيات الأعيان " قال ابن بسام في حقة : كان مشتهر الإحسان ، ذرب اللسان ، مخلى بينه وبين ضروب البيان ، يدل شعره على فوز القدح ، ويعرب عن مكانه من العلوم إعراب الدمع عن سر الهوى المكتوم ، وله ديوان شعر صغير أكثره نخب ، ومن لطيف نظمه : قوله في جملة قصيدة مدح بها الوزير أبا القاسم ابن المغربي : قلت لخلي وثغور الربا * مبتسمات وثغور الملاح أيهما أحلى ترى منظرا * فقال : لا أعلم كل أقاح وله في المديح ، وقد بالغ فيه : أعطى وأكثر فاستقل هباته * فاستحيت الأنواء وهي هوامل قام السحاب لديه وهو كنهدر * آل وأسماء البحور جداول إلى أن قال : وكان التهامي المذكور قد وصل إلى الديار المصرية مستخفيا ، ومعه كتب كثيرة من حسان بن مفرج بن دغفل البدوي ، وهو متوجه إلى بني قرة ، فظفروا به ، فقال : أنا من تميم ، فلما انكشف حاله وعرف أنه التهامي ، فاعتقل في خزانة البنود ، وهو سجن بالقاهرة ، وكان ذلك لأربع بقين من ربيع الآخر سنة 416 ه . ثم قتل سرا في سجنه في التاسع من جمادي الأولى من السنة المذكورة ، رحمه الله تعالى .
169
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 169