responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 76


وفي السنة الثانية ، أو بعد أشهر من عودته من الهند سافر إلى إيران ، لنفس الغرض ، ومع أن تردده إلى إيران ما كان يثير انتباه أحد ، غير أنه كان يعود إلى النجف محملا بالكتب والأثاث والسجاد الثمين وغيره ، لأن كثيرا من أهل العلم والمال والمنصب يعرفون مقامه ومنزلته العلمية والجهادية .
وفي سنة 1964 قرر السفر إلى دمشق الشام ومعه ولده الشيخ رضا ، لمتابعة جولته في الاطلاع على التراث الإسلامي بين رفوف مكتباتها القديمة والأثرية ، كالمكتبة الظاهرية وغيرها ، فقمت بتهيئة متطلبات السفر لهما من قطع تذاكر السفر جوا إلى الشام وغير ذلك ، كما اتصلت بالحاج محمود الشيرازي في دمشق هاتفيا لاستقبال العلامة الشيخ الأميني وتهيئة سكن مريح ولائق به ، ليكون في خدمته بإنجاز متطلباته الأخرى ، والحاج محمود هذا صديق لي وتاجر متصد لمثل هذه الأمور الخيرية .
وبعد فترة قصيرة سافرت إلى فرانكفورت بألمانيا الغربية لأغراض صناعية وعند عودتي لم يدر في خلدي أن أعرج على دمشق الشام وأنا في طريقي إلى بغداد ، لأنه كان من الصعوبة بمكان دخول العراقي إلى سوريا ، نتيجة للوضع السياسي حينذاك . غير أنني قررت فجأة ذلك ، وكأن هاتفا يهتف بي أن أعرج على دمشق ، وفعلا قدمت دمشق ، وفور وصولي اتصلت بالعلامة الأميني وزرته في مقر إقامته وعمله ، وعند اجتماعي به في الجناح المخصص له لمتابعة أعماله ومطالعاته في المكتبة الظاهرية ، وجدته يواصل بحثه وآثار التعب والإرهاق بادية على محياه .
وعندما استقر بنا المقام اطلعني على إنجازاته العظيمة في استنساخ الكتب القيمة ، والتي تعتبر من أهم مصادرنا ومراجعنا في الفقه والحديث ، والتي طالما كنا نسند إليها الروايات وهي ليست في أيدينا ، وكان سماحته قد استنسخ منها بيده الشريفة ما يناهز الألف وثمانمائة ورقة كبيرة ( فولسكاب ) .
كما أطلعني على قائمة كبيرة من الكتب الخطية القديمة والمطبوعة بالحجر ، والتي تضم أهم معالم تراثنا وأسانيدنا ، بحيث لا يمكن استنساخها باليد حتى لو

76

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست