نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 295
الغدير في التراث الإسلامي تعتبر حادثة الغدير المنعطف الخطير في تاريخ الإسلام الحضاري ، وحجر الزاوية في توجيه سياسة الحكم للأجيال الصاعدة ، ومن أكثر الحوادث التاريخية الإسلامية شهرة واتساعا . وتأكيد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على تثبيت الولاية تأكيدا للمنهجية الصحيحة القويمة في السير بالأمة نحو القيادة السليمة . وعلى رغم تلكم التصريحات والتأكيدات على نصب وتعيين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أميرا للمؤمنين ، وخليفة لرسول رب العالمين بأمر الله عز وجل ، منذ أن صدع بالأمر في يوم الدار الذي دعا فيه أعمامه من آل عبد المطلب حرصا منه على إدامة الدعوة والتبليغ بشريعة السماء التي جاء بها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . لكن السياسة الزمنية الانقلابية التي حدثت بعد ارتحال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى الرفيق الأعلى ، والمؤامرات التي سبقتها - والتي دبرت بليل - تمخض هذا الصراع إلى قفز الخليفة الأول على سدة الحكم باسم الخلافة ، وذلك بعد صراع مرير وخلاف حاد ، وجدل شديد في الاجتماع العام الذي عقده الأنصار في سقيفة بني ساعدة وداهمه المهاجرون ، واحتدم الصراع بين المهاجرين والأنصار كل يريد أن يسبق الآخر للتربع على كرسي الحكم والخلافة ، تاركين أمير المؤمنين الخليفة الشرعي مشغولا عنهم بمصابه في فقده الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وانشغاله بتجهيزه . وبعد الصراع المرير ، والمهاترات ، والمنازعات ، استطاع المهاجرون بدهائهم
295
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 295