responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 284


خاطرات حسان [1] أنا لا أجد نفسي جديرا بتعريف العلامة الأميني ، ولكن لرغبتكم أذكر بعض ما رسخ في ذهني من الخواطر والذكريات ، لما كان يزور العلامة الأميني إيران يرتقي المنبر ليخطب في الناس ويعظهم ويرشدهم في المدينة التي يحل فيها ، وذات مرة في أيام عاشوراء في مشهد الرضا ( عليه السلام ) بخراسان عندما انتهى من خطابه ، وقف صبي صغير وألقى قصيدة حماسية يصف ليلة الحادي عشر من المحرم ، ألهب الجميع وأثار أشجانهم بالبكاء والنحيب ، ومنهم العلامة الأميني الذي صار ينحب ويبكي بصوت عال ، وبعد أن أتم الصبي قصيدته ، قال العلامة الأميني : أريد أن أتعرف على ناظم هذه القصيدة فدعيت وتشرفت بلقياه ، ومنذ ذلك الوقت إلى حين وفاته كنت ملازما له في حله وترحاله عندما يكون في إيران .
من أقوال العلامة الأميني ( قدس سره ) : يجب على الشاعر المؤمن أن يتبرأ من أعداء محمد وآله محمد ، وإضافة إلى مدائحهم ومراثيهم ، فإن دروس التبري أعظم من دروس التولي والمودة ، ولأجل هذا أنشدت " قصيدة فدك " [2] .
وخاطرة أخرى - والتي اعتبرها كرامة من الإمام الرضا ( عليه السلام ) - :
في يوم من الأيام ارتقى العلامة الأميني المنبر في مشهد الرضا ( عليه السلام ) ليخطب بالناس ويرشدهم ويعظهم مستدلا بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ، وكان الحضور كبيرا جدا بحيث أغلقت الشوارع المحيطة بالمكان الذي كان يخطب فيه ، وكانت الأفكار منشدة إليه ومأخوذة بأحاديثه الشيقة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) .
وإذا بأحد الحضور يشق الصفوف متجها نحو المنبر ليخبر العلامة بأن أحد الأدباء المصريين قد استبصر بسبب مطالعته كتاب " الغدير " وزار مشهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) ونظم أشعارا باللغة العربية وهو يريد المثول بين يديك وزيارتك وإلقاء قصيدته .
فقطع العلامة الأميني حديثه وأمر بإحضاره ليلقي أشعاره من وراء



[1] حسان : أستاذ ، وأديب ، وكاتب وشاعر معروف في إيران .
[2] أنشأها باللغة الفارسية .

284

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست