نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 285
المايكروفون ، فحضر الشاعر [1] وسلم وألقى قصيدته ، والأميني لا زال في مكانه ، فلما أتم الأديب المصري قصيدته التفت العلامة الأميني إلي - وكنت بين يديه واقفا بإزاء المنبر - وقال : حسان إقرأ أشعارك أنت أيضا . وكانت تلك مفاجأة لي ، فأجبته مضطربا : لا يوجد معي ، ولم استحضر أي شعر أقرأ ، فإني لا أقرأ الشعر إلا من كتاب ، ولكن الشيخ الأميني لم يلتفت إلى قولي وكرر طلبه ثانية . عند ذلك تذكرت أني نظمت ليلة أمس أشعارا باللغة الفارسية لم تكتمل بعد في مدح الإمام الرضا ( عليه السلام ) وعندما ألقيتها ، وإذا بالأديب المصري يحتضنني ويقول : كيف استطعت نظم مضمون أشعاري ، وبنفس القافية والروية في هذه اللحظات وباللغة الفارسية ؟ ! وقال حسان : لقد ذهبت أنا وجماعة لاستقبال العلامة الأميني ، وقد توقفنا في وسط الطريق ننتظر قدومه ، فلما وصل قرأت بعض الأشعار التي نظمتها في مدحه ، وكنت أتوقع استحسانه وتشجيعه لي ، إلا أنه نظر إلي نظرة حادة وقال : حسان لو أنك كنت مدحت الإمام صاحب الزمان - عجل الله فرجه - بدلا من مدحي لكنت حصلت على أجر معنوي أكبر ! فقلت : إنما مدحتك لأنك من خلص من قدم الخدمة للأئمة ( عليهم السلام ) فمدحتك مدحة لهم . ومن وصية له قبل وفاته ( رحمه الله ) قال ما يلي : 1 - أطلب من أولادي ورفاقي أن لا ينسوني من صالح دعائهم لي ويذكروني في مجالس العزاء والتوسل والدعاء . 2 - أن يستأجروا من ينوب عني عشر سنين في الذهاب إلى كربلاء لزيارة عاشوراء . 3 - إقامة مجلس العزاء في أيام وفاة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مدة عشر سنوات .
[1] وهو الدكتور صلاح صاوي الحائز على شهادة الدكتوراه بالأدب الفارسي .
285
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 285