نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 274
قارئ المصيبة اسم الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، عندها كان يحمر وجهه ويبكي كما يبكي من اعتدى على ناموسه ، وها هم يحدثونه الآن عن ذلك ، وتشعر ان عينيه تقذفان اللهب مع الدموع الغزيرة المنهمرة منهما . هذا نص ما ذكره صاحب كتاب سيماء الصالحين ، نقلته بحسب أمانة النقل . حديث الشهيد المطهري وإليكم حديثا مترجما للشهيد المطهري ، في تقريظ العلامة الأميني وكتابه " الغدير " قال ( رحمه الله ) : لقد أحدث كتاب " الغدير " الشريف موجة عارمة في العالم الإسلامي ، وقد تناوله العلماء من مختلف الجوانب الأدبية ، والتأريخية ، والكلامية ، والحديثية ، والتفسيرية ، والاجتماعية ، والموضوع الذي يمكن التعرض له من الناحية الاجتماعية هو الوحدة الإسلامية . يرى المفكرون والمصلحون الإسلاميون ان من أحوج ما يحتاجه المسلمون في عصرنا الحاضر - حيث الهجمات الشرسة المعادية التي تشن ضد الإسلام من كل مكان - هو وحدة الأمم والفرق الإسلامية ، والوحدة الإسلامية أمر اهتم به الشارع المقدس ، وعده في مقدمة مقاصده ، فإن القرآن الكريم والسنة الشريفة وتأريخ الإسلام يشهد بذلك . فهل تأليف ونشر كتاب ك " الغدير " يعد مانعا يحول دون تحقيق ذلك الهدف المقدس ؟ ! ينبغي أولا التعرض - من باب المقدمة - إلى إيضاح مفهوم الوحدة الإسلامية ثم توضيح ما يرتبط بكتاب " الغدير " ومؤلفه الأميني ( رضي الله عنه ) . ليست الوحدة الإسلامية بين المذاهب تعني ترجيح أحدها على الأخرى أو حذف المفترقات وإبقاء المشتركات بين المذاهب ، لينشأ من ذلك مذهب جديد يختلف عن الجميع ، فإن هذا من تصوير الأعداء للوحدة الإسلامية ، لكي يكون تصويرا بعيدا عن الواقع ، ويواجه الفشل من أول خطوة ، بل إن الوحدة الإسلامية
274
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 274