نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 259
كلمة الأستاذ السيد حسن الأمين في تأبين العلامة الأميني ( قدس سره ) الهبة الكبرى إنساني لا حدود تحد بين المكبرين له إذا كان للفقيد الجليل ، الشيخ عبد الحسين الأميني ، مزايا عديدة جعلته موضع تقدير الناس واحترامهم ، ودعت إلى تخليد ذكراه والإشادة بسجاياه ، وإذا احتفى به الناس كل من ناحية يراها جديرة بالحفاوة ، فإنني أحب أن أسجل له موقفا واحدا ، هو عندي من أجل المواقف ، لا في تأريخ مذهب معين أو دين معين أو بلدة معينة أو وطن معين ، بل في تأريخ العلم كله وتأريخ الفكر كله . . . موقفا واحدا يجعل منه إنسانيا لا حدود تحد بين المكبرين له المشيدين به . . . هذا الموقف ، هو أنه كان بطل إنشاء ما أسماه " مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامة " . فمعلوم أن النجف الأشرف هي عاصمة من أكبر العواصم العلمية في العالم ، التقى فيها - ولا يزال يلتقي - منذ عهد الشيخ الطوسي ، ما لا يحصيه عد ، من العلماء والمفكرين والشعراء والكتاب ، عكفوا كلهم على العلم يتدارسونه ، وعلى الفكر يناقشونه ، وعلى الأدب يطالعونه . وعلى توالي العصور كان يجب أن يكون في النجف خزانة كتب تتفق مع ما للنجف من أثر علمي وتراث فكري . ولم يقصر الأقدمون في ذلك ، فقد حشدوا في النجف من الكتب ما وسعهم أن يحشدوا ، حتى كان من ذلك مكتبة كبرى ، نسبت إلى " أمير المؤمنين " ، كما حدثنا المحدثون الذين اطلعوا على بقايا تلك الكتب وعلى ما سلم من أيدي العابثين منها .
259
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 259