نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 212
السيد حسين بحر العلوم ، وقرأ المبادئ على الأستاذ الخراساني ، وتخرج في الغايات على أستاذه الحاج ميرزا حبيب الله الرشتي ، والشيخ هادي الطهراني . ثم آب إلى رشت سنة 1311 ، بعد ما برع في العلوم ، وصنف كثيرا من تقريرات بحث أستاذه فحصلت له الزعامة الدينية ، ولم يؤثر فيها عمى على هدى ، حتى قادته السعادة إلى زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وتجديد العهد به ، في شهر الله الحرام من سنة 1326 ه فجابهته بها كوارث ملمة ألجأته إلى مغادرة النجف الأشرف قبل زيارة الغدير ، فخرج منها خائفا يترقب ، ميمما للأوبة إلى وطنه . فما أمهلته يد الغدر والهوى ، حتى قبض عليه ليلا بمقربة من قزوين ، وأودي بحياته صبيحة يوم الاحد 18 ربيع الثاني 1327 بطلقات نيران البنادق عليه ، ودفن فيها ، وقبره الآن معروف يزار . واستشهد معه بيد الغدر والجور والفساد نجله الأكبر السيد جواد ( رحمهما الله ) . ورثاه العلامة الأردوبادي في قصيدة تربوا على الأربعين بيتا ، ومطلعها : خطب ألم فأفجعا * الدين والدنيا معا والشر أطلع قرنه * وذري الحقيقة ضعضعا فسلام عليه يوم ولد ، ويوم جاهد واستشهد ، ويوم يبعث حيا . العلامة البارع السيد محمد ابن السيد غفار ابن السيد عبد الله الخلخالي الأرموي . من حاملي أعباء العلم والتقى ، حاز على شرف نسبه العلوي ، وثقة من أهل أرمية لا يستهان بها ، ولم يأل جهدا في بث الحقائق الدينية ، حتى قضى الله عليه بالشهادة . ولد في قرية " هشجين " من قرى خلخال ، من أعمال " آذربيجان " سنة 1280 ه ، فأخذ الأوليات عن والده ، وكان من مبرزي علماء خلخال كوالده ، ثم هاجر إلى زنجان بأمر والده ، ونزل مدرسة السيد فتح الله ، وقرأ الأصول والفقه ردحا على علمائها ، ثم يمم طهران ، وهبط مدرسة الصدر ، وأكمل هناك دروسة ، ثم
212
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 212