نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 177
وذكر صاحب " الرياض " للمترجم قصة لوفاته ، ربما تعزى إلى المولى فتح الله الكاشاني المفسر المتوفى سنة 988 ، وإذا لم تتحقق النسبة ضربنا عنها صفحا . فسلام عليه يوم ولد ، ويوم جاهد حين تعلم وعلم ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حيا . القاضي الأديب الرشيد أبو الحسين أحمد بن القاضي الرشيد أبي الحسن علي بن القاضي أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني الأسواني . أحد أعيان عصره ، كان جم الفضائل ، بارعا في فنون العلوم ، متجلببا بأبراد الفصاحة والبلاغة ، له كتب وشعر رائق . قال ابن خلكان : كان من أهل الفضل والنباهة والرئاسة ، صنف كتبا قيمة ، وله ديوان شعر ، ولأخيه المهذب أبي محمد الحسن ديوان شعر أيضا ، وكانا مجيدين في نظمهما ونثرهما . أما القاضي الرشيد فقد ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في بعض تعاليقه وقال : ولي الثغر بثغر الإسكندرية في الدواوين السلطانية بغير اختياره في سنة تسع وخمسين وخمسمائة 559 ه ، ثم قتل ظلما وعدوانا في المحرم سنة 563 ه . وذكره العماد أيضا في " السيل والذيل " الذي ذيل به الخريدة فقال : الخضم الزاخر ، والبحر العباب ، ذكرته في الخريدة وأخاه المهذب ، قتله شاور ظلما لميله إلى أسد الدين شيركوه في سنة 563 ، كان أسود الجلدة وسيد البلدة ، أوحد عصره في علم الهندسة ، والرياضيات ، والعلوم ، والشرعيات ، والآداب الشرعية ، ومما أنشدني له الأمير عضد الدين أبو الفوارس مرهف بن أسامة بن منقذ ، وذكر أنه سمعها منه قوله : جلت لدي الرزايا بل جلت هممي * وهل يضر جلاء الصارم الذكر
177
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 177