نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 171
جاورت أعدائي وجاور ربه * شتان بين جواره وجواري أشكو بعادك لي وأنت بموضع * لولا الردى لسمعت فيه مزاري والشرق نحو الغرب أقرب شقه * من بعد تلك الخمسة الأشبار هيهات قد علقتك أسباب الردى * واغتال عمرك قاطع الأعمار ولقد جريت كما جريت لغاية * فبلغتها وأبوك في المضمار فإذا نطقت فأنت أول منطقي * وإذا سكت فأنت في أضماري الإمام أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد الروياني الطبري ، الشهيد سنة 501 ه أو 502 ه ، مولده سنة 415 ه أو 416 ه . أحد أئمة العلم والحديث من أصحابنا ، وإن كان لشدة ما التزم به من تقاة حسب أهل السنة أنه منهم وأنه شافعي المذهب ، كما في " الكامل " لابن الأثير ، و " وفيات الأعيان " ، و " معجم البلدان " ، وذكره في " الرياض " هكذا : الشيخ الإمام أبو المحاسن القاضي فخر الإسلام الشهيد عبد الواحد . وقال بعده مفاده : أنه من أجلة علماء حلب ، وكان يتقي ، فظن أنه من الشافعية . وهو في ابتداء أمر الباطنية أخذ يطعن فيهم فلذلك قتلوه ، وكان من مشايخ السيد فضل الله الراوندي ، ولما جاء هذا الشيخ إلى قزوين أفتى بالحادهم وأمر أهلها بالتجنب عنهم في حين أنه كان بينهم وبين الباطنية اختلاط ، وقال : إن وقع بينكم وبينهم اختلاط ، فان فيهم قوما عندهم حيل يخدعون بعضكم ، وإذا خدعوا بعضكم وقع الاختلاف والفتنة ، فوقع الأمر كما أشار . فلما عاد الشيخ إلى بلدة " رويان " بعث الباطنية بعض الفدائية - كما هو من شأنهم - فقتله غيلة ، وقد عاش سعيدا ومات حميدا . وقد صرح في خمسة مواضع في " الرياض " بأن المترجم من علماء الشيعة ،
171
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 171