نام کتاب : خلاصة الأقوال نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 249
وصلى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بميدان الأشنان ، وضاق على الناس مع كبره ، ودفن في داره سنتين ، ثم نقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيد الإمام أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) عند الرجلين ، إلى جانب قبر شيخه الصدوق أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ( 1 ) . [ ] 47 - محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، أبو جعفر ، شيخ الامامية قدس الله روحه ، رئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة عين صدوق ، عارف بالاخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب ، وجميع الفضائل تنسب إليه ، صنف في كل فنون الاسلام ، وهو المهذب للعقائد في الأصول والفروع ، والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل ، وكان تلميذ الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان . ولد قدس الله روحه في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وقدم العراق في شهور سنة ثمان وأربعمائة ، وتوفي رضي الله عنه ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة ستين وأربعمائة بالمشهد المقدس الغروي على ساكنه السلام ودفن بداره . قال الحسن بن مهدي السليقي : توليت انا والشيخ أبو محمد الحسن بن عبد الواحد العين زربي والشيخ أبو الحسن اللؤلؤي غسله في تلك الليلة
1 - الاختلاف في سنة ولادته نشأ عن اختلاف قول الشيخ والنجاشي بعد اتفاقها في تاريخ وفاته ، ويمكن تأييد قول الشيخ بما ذكر ابن النديم في فهرسه من أن مولده سنة 338 ه . اما تسميته بالمفيد ، فقد قيل : انما لقبه بهذا اللقب علي بن عيسى الرماني والقاضي عبد الجبار ، وقيل : ان صاحب الامر ( عليه السلام ) لقبه به ، ومنشأ قول الثاني ما ورد في التوقيع عنه ( عليه السلام ) من توصيفه بالشيخ المفيد ، اما التوقيع لم يثبت لجهالة الواسطة بين الطبرسي صاحب الاحتجاج - الناقل للتوقيع - والشيخ المفيد ، وعلى تقدير ثبوته فقد صدر التوقيع في أواخر حياته ، وانما لقب بالمفيد في عنفوان شبابه .
249
نام کتاب : خلاصة الأقوال نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 249