نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 37
إن صدور مثل هذا لا يليق بأي شخص ، فضلا عن مثل زرارة في علمه وعمره وعظمته . وثالثا : بطلان ما احتواه كلام ابن السم - اك من الأمور ، ومخالفتها للحق والواقع ، وهي : 1 - إنكاره علم أحد بأسماء أهل الجنة والنار ، واعتباره ذلك أمرا مستنكرا . 2 - الاستدلال على الكفر ، بنسبة علم الغيب إلى غير الله من دون تقييد أو تفسير . 3 - الحكم على زرارة بالرفض ، لأنه ينسب علم الغيب إلى غير الله . وهذه الأمور من سخافات العامة ، وتفاهات السلفية الجاهلين بحقائق العلم . الذين يؤمنون بالغيب والدين لأنهم ليسوا من وسنبين في ما يلي بطلان هذه المخالفات : أما الأمر الأول : وهو استنكار العلم بأسماء أهل الجنة وأهل النار فبطلانه من جهة الآثار النبوية الدالة على أن " أسماء أهل الجنة " و " أسماء أهل النار " مسجلة في ديوان . روى ذلك الفريقان : الخاصة والعامة ، فهي من الأحاديث المشتركة بين المسلمين كافة ، فيقع عليها الإجماع والاتفاق ، إليك بعضها : فمن طرق الخاصة : 1 - ما رواه المحدث الأقدم الشيخ محمد بن الحسن الصفار ( ت 290 ه ) في كتابه العظيم ( بصائر الدرجات ) في الباب ( 5 ) : أن الأئمة عليهم السلام عندهم الصحيفة التي فيها أسماء أهل الجنة ، وأساء أهل النار ، أورد فيه " ستة " أحاديث ، نختار منها حديثين : 1 - الحديث الثاني : حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل ،
37
نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 37