responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 36


فإذا كانت العبارة تعني " التقية " وقائلها زرارة نفسه مفسرا كلام الصادق عليه السلام ، فمعناها : أن الصادق اتقى ابن السماك ، وعمل معه بالتقية .
فالعبارة تدل على جرح ابن السما - ك نفسه ، لأنه الشخص الذي اتقى منه الإمام عليه السلام لكونه مخالفا للحق الذي عليه أهل البيت عليهم السلام ، حسب تفسير زرارة لتعبير الإمام عليه السلام .
لتكون العبارة من ألفاظ التجريح النادرة جرح بها زرارة ابن السماك ؟ كما فرضه سعد الهاشمي في كتابه وهذا أنسب بابن السماك الذي عده ابن حجر في الضعفاء كما سيأتي .
مع أن القصة ملفقة ، غير قابلة للقبول ، من وجوه :
فأولا : ناقلها ابن السماك ، وهو محمد بن صبيح الواعظ البغدادي عدوه من الضعفاء ، وقال فيه ابن نمير - الراوي عنه - : حديثه ليس بشي [1] ، وإن كان قد نسبوا إليه قوله فيه : " صدوق " فإن مجرد كونه صدوقا ، لا يعني اعتبار حديثه ، بعد أن لم يكن بشي ، لأن الخلل حينئذ في حديثه من جهات أخرى ، والصدق أعم من صحة الحديث ، فرب صادق لا يعتبر بحديثه ، فالمدح يكون بالصدق من غير جهة صحة الحديث ، وهذا لا ينافي عدم صحة الحديث .
وثانيا : إن من البعيد جدا أن يلجأ زرارة إلى هذا الرجل لتحميله مثل تلك المسؤولية الخطيرة ، وهو يجد منه الإنكار والتقبيح لمثلها ، ولا يعتقد في الإمام الصادق عليه السلام ذلك ، وإبائه عن تحملها ؟ ومع ذلك يصر زرارة على تحميله إياها وهو ليس أهلا لمثلها ؟
ثم ما حاجة زرارة إلى تحميل هذا الشخص المنكر للاعتقاد ، مع أن الحجاج من الشيعة القادمين من الكوفة إلى المدينة في الموسم ليسوا قليلين ؟



[1] لسان الميزان 6 / 191 الطبعة الحديثة .

36

نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست