نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 20
عبد الله عليه السلام : رجل مات ، وله عندي مال ، وله ابنة ، وله موال ؟ فقال لي : إذهب ، فأعط البنت النصف ، وأمسك عن الباقي . قال سلمة : فلما جئت ، أخبرت بذلك أصحابنا ، فقالوا : " أعطاك من جراب النورة " . قال سلمة : فرجعت إليه ، وقلت : إن أصحابنا قالوا لي : " أعطاك من جراب النورة " قال : فقال : ما أعطيتك من جراب النورة . قال : علم بها أحد ؟ قلت : لا ، قال : فاذهب فأعط البنت الباقي [1] . دال - تفسير العبارة عند المحدثين : قال الصدوق - في تعقيب له على حديث مناظرة هشام ، وكلام هارون - : إحدى العلل التي من أجلها وقعت التقية : الخوف ، كما ذكر في هذا الحديث ، وقد كان موسى بن جعفر عليهما السلام في ظهوره كاتما لأمره ، وكان شيعته لا تختلف إليه ، ولا يجترئون على الإشارة خوفا من طاغية زمانه . حتى أن هشام بن الحكم ، لما سئل في مجلس يحيى بن خالد عن الدلالة على الإمام ، أخبر بها ، فلما قيل له : من هذا الموصوف ؟ قال : صاحب القصر أمير المؤمنين هارون الرشيد - وكان هو خلف الستر قد سمع الكلام فقال : أعطانا - والله - من جراب النورة . فلما علم هشام أنه قد اتي ، هرب ، وطلب ، فلم يقدر عليه ، وخرج إلى الكوفة ، ومات بها عند بعض الشيعة ، فلم يكف الطلب عنه حتى وضع ميتا بالكناسة ،
[1] رواه الشيخ في تهذيب الأحكام 9 / 332 ح 1951 / 16 من الباب 31 : ميراث الموالي مع ذوي الأرحام ، وفي الاستبصار 4 / 4 - 175 ح 5657 / 12 من الباب 102 : أنه لا يرث أحد من الموالي مع وجود واحد من ذوي الأرحام ، ونقله المجلسي في روضة المتقين .
20
نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 20