نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 19
به فغطي وجهه بقطيفة حتى مات وقيل : بل ادخل رأسه في " جراب نورة " حتى مات [1] . وذكروا في أحوال القرمطي - صاحب البحرين - : أنه قال لكاتبه : أكتب إلى الخليفة . . . وكل من جراب النورة [2] . أقول : وهذا التعبير الأخير يشير إلى المعنى المستعمل في الاصطلاح ، وهو الإعطاء من جراب النورة ، وكلمة " كل " أمر من " الكيل " بمعنى مل المكيال وهو ما يستخرج به الشئ ، فانتظر . جيم - ومواردها في الحديث الشريف : أولا : جاءت العبارة في مناظرة المتكلم العظيم هشام بن الحكم الكوفي مع المعتزلة ، في عصر هارون العباسي المعروف بالرشيد ، عندما ذكر هشام أوصاف الشخص المستحق للإمامة ، وهي : أن يكون أعلم الناس ، ويكون معصوما ، ويكون أشجع الناس ، وأسخى الناس . فقال له ضرار المعتزلي : فمن هذا ؟ بهذه الصفة ؟ في هذا الوقت ؟ قال هشام : صاحب القصر ، أمير المؤمنين وكان هارون مختفيا ، قد سمع الكلام كله ، فقال - عند ذلك - : أعطانا - والله - من جراب النورة [3] . ثانيا : روى الشيخ الطوسي ، بإسناده إلى سلمة بن محرز ، قال : قلت لأبي
[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 342 وانظر أنساب الأشراف 3 / 387 والإمامة والسياسة 2 / 159 وأخبار الدولة العباسية 3 / 387 و 393 و 396 . [2] سير أعلام النبلاء 24153 . [3] إكمال الدين للصدوق 2 / 367 ، ونقله في البحار 44 / 197 ح 7 . و 13 / 371 ورواه صاحب الوسائل فيه 26 / 238 تسلسل 32915 . أقول : وقد ورد نحوه في نصوص أخرى من دون عبارة " جراب النورة " وإنما ورد فيها التصريح بالتقية ، وسننقلها تحت عنوان " المناسبة اللغوية بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي " فلاحظ .
19
نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 19