نام کتاب : توضيح المقال في علم الرجال نویسنده : الملا علي كني جلد : 1 صفحه : 270
وقد يطلق الغريب على غير المتداول في الألسنة والكتب المعروفة ، بل قد يطلق في عرف العلماء وغيرهم على ما اشتمل متنه على بيان أمر أو حكم أو طرز ( أو ) 1 وتفصيل غريب . وربما يطلق حتى في عرف العلماء وغيرهم على ما اشتمل متنه على لفظ غامض بعيد عن الفهم لقلة استعماله في الشائع من اللغة . قال في الدراية : " وهو فن مهم من علوم الحديث يجب أن يتثبت فيه أشد تثبت لانتشار اللغة وكثرة معاني الألفاظ الغريبة ، فربما ظهر معنى مناسب للمراد ، والمقصود غيره مما لم يصل إليه ، وقد صنف فيه جماعة من العلماء . قيل : أول من صنف فيه النضر بن شميل . وقيل : أبو عبيدة معمر بن المثنى . وبعدهما أبو عبيد 2 القاسم بن سلام ، ثم ابن قتيبة ثم الخطابي ، فهذه أمهاته . ثم تبعهم غيرهم بزوائد وفوائد ، كابن الأثير ، فإنه بلغ بنهايته النهاية ، ثم الزمخشري ففاق في الفائق كل غاية ، والهروي فزاد في غريبيه غريب القرآن مع الحديث ، وغير من ذكر من العلماء شكر الله تعالى سعيهم " . 3 قلت : قد زاد عليهم بجمع ما أهملوه شيخنا الشيخ الطريحي النخعي في مجمع البحرين . وربما يطلق على الغريب اسم المفرد لتفرد راويه ووحدته ، فإنه كان جميع السند كذلك فهو المفرد المطلق ، وإلا فالمفرد النسبي ، أي بالنسبة إلى تفرد البعض . وقد يطلق عليه أيضا اسم الشاذ والمشهور المغايرة بينهما . فنقول : منها الشاذ . وهو ما يرويه الثقة مخالفا لما رواه الأكثر ، وظاهرهم - إن لم يختص باختلافهم في نقل لفظ الرواية ، فيشمله مع ما كان اختلافهم في المستفاد منها والأكثر ، كما يعلم بالتتبع - الاختصاص بالأخير .
1 . في الأصل : " و " بدل " أو " ، والظاهر ما أثبتناه . 2 . في الأصل : " أبو عبيدة " ، والصحيح ما أثبتناه . 3 . الرعاية ، ص 126 .
270
نام کتاب : توضيح المقال في علم الرجال نویسنده : الملا علي كني جلد : 1 صفحه : 270