نام کتاب : توضيح المقال في علم الرجال نویسنده : الملا علي كني جلد : 1 صفحه : 254
المختص بالقراءة من الكتاب وإن كان ممكنا ، إلا أنه أبعد من نحو النسيان المختص بالقراءة من الحفظ ، وكذا قلة اعتناء السامع ، بل المستمع الخارج عن الخطاب ، بل الداخل فيه ممن اختص به . وعلى كل حال فعبارة السامع بل المستمع : " سمعت فلانا يقول " أو " روى " أو " حدث " أو " أخبر " ونحو ذلك ، أو " سمعته يروى " أو " يحدث " ونحوه . ولا يقول السامع غير المخاطب : " حدثني " ولا " حدثنا " ونحو ذلك . والوجه واضح . ويجوز الجميع لمن عداه وإن كان بعضه أولى من بعض لبيان المرتبة . ففي الأول يقول : " أقرأني - أو - علي من كتابه " أو " من كتاب كذا " أو " فلان " أو " أخبرني " أو " حدثني منه " . وعلل الشهيد الثاني رحمه الله في درايته كون مطلق السماع أعلى مما يجئ " بأن الشيخ أعرف بوجوه ضبط الحديث وتأديته . ولأنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسفيره إلى أمته ، والأخذ منه كالأخذ منه . ولأن النبي صلى الله عليه وآله أخبر الناس أولا وأسمعهم ما جاء به ، والتقرير على ما جرى بحضرته أولى . ولأن السامع أربط جأشا وأوعى قلبا ، وشغل القلب وتوزع الفكر إلى القارئ أسرع " . 1 قلت : وهذا كله لا بأس به ، إلا أنه استند في ذلك أيضا إلى رواية عليها تأمل . ومنها : القراءة على الشيخ . في الدراية : " يسمى عند أكثر قدماء المحدثين العرض " . 2 قلت : هذا إذا أطلق ، وأما مع التقييد فالقراءة تسمى عرض القراءة ، والمناولة كذلك ، بل الظاهر جواز ذلك في الجميع . وله أيضا وجوه :
1 . الرعاية ، ص 232 . 2 . الرعاية ، ص 237 .
254
نام کتاب : توضيح المقال في علم الرجال نویسنده : الملا علي كني جلد : 1 صفحه : 254