نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 102
ذكرناه في محله . ولا يشترط في حجية إخبار الثقة عن أمر محسوس أو ما بحكمه غير العقل والتمييز أمر آخر . فلا يعتبر البلوغ ، لعموم دليل الحجية . نعم بناءا على القول بحجية أخبار الآحاد من باب التعبد لا إمضاء سيرة العقلاء ، فربما يشكل . واختار جماعة اعتباره ، وادعى الشهيدان قدس سر هما إتفاق أئمة أهل الحديث والأصول الفقهية على اعتباره ، مضافا إلى حديث رفع القلم عن الصبي . قلت : وفيما أفيد نظر ، فأما الإتفاق فممنوع ، بعد اختيار كثير من الأصحاب عدم اعتباره ، بالخصوص إذا كان الصبي مميزا ، ونقل الإتفاق غير حجة . وأما حديث رفع القلم ، فإنما يقتضي رفع قلم التكليف فقط ، على ما حققناه في محله . على أنه سيق لرفع القلم امتنانا ، فيختص بما إذا كان في رفعه منة على المرفوع منه . ولا امتنان في سلب الحجية عن قول الصبي وإخباره ، وتمام الكلام في محله . ولا يعتبر في المخبر والراوي الإسلام والإيمان والعدالة ، لما ذكرنا . نعم بناءا على حجية أخبار الآحاد من باب التعبد فيشكل . وقد اختار اعتبارها جماعة من أصحابنا ، بل قال ثاني الشهيدين قدس سرهما في الدراية : اتفق أئمة الحديث والأصول الفقهية على اشتراط إسلام الراوي حال روايته ، وإن لم يكن مسلما حال تحمله . فلا تقبل رواية الكافر ، وإن علم من دينه التحرز من الكذب ، لوجوب التثبت عند خبر الفاسق ، فيلزم عدم اعتبار خبر الكافر بطريق أولى ، إذ يشمل الفاسق الكافر هذا [1] .