نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 62
طلب من أبي العباس ذكر طريقه إلى الحسين بن سعيد ، فكتب إليه ، ثم أشار إلى ذلك بتفصيل ، وبدء كل طريق بقوله : أخبرنا ، فلاحظ وتأمل . وعليك بالتأمل فيما ذكرناه في مشايخ النجاشي ، فتقف على مواضع من النظر فيما ذكره غير واحد من الأعلام في مشيخته ( رحمه الله ) ، وقد استخرجنا ذلك من النظر في جميع ما رواه في هذا الكتاب ، ولعلهم وقفوا على غيره ، والله الهادي . العدة من مشايخه : تكرر من النجاشي ( رحمه الله ) في هذا الكتاب قوله : أخبرنا عدة من أصحابنا ، أو جماعة من أصحابنا ، أو جميع شيوخنا ، أو غير واحد ، أو محمد وغيره ، أو أحمد وغيره ، وهكذا . وإذ كان في مشايخه من لم يصرح بتوثيق أو مدح ، فربما يوهم ذلك جهالة الطريق ، لعدم تسميته العدة أو الجماعة ، وعدم ظهور اصطلاح من النجاشي فيها ، ويحتمل عدم اشتمالها على الثقة . ويدفع هذا الإيهام إثبات اشتمالها على الثقة بدعوى أن رواياته في هذا الكتاب غالبا إنما هي عن مشايخه المعروفين ، المفيد وأبي العباس وأضرابهما من الثقات الأجلاء ، ويبعد خلوها عن الثقة ، أو باستظهار المراد منها في الموارد ، أو دعوى وثاقة عامة مشايخه ، وأنه لا يروي إلا عن الثقات ، كما قيل . فلا مجال للأول كما هو ظاهر للمتأمل في هذا الكتاب ، فقد كثرت روايته عن الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبد الواحد ، وأحمد بن علي ، وأحمد بن محمد ابن الصلت ، وغيرهم ممن لم نقف على تصريح أصحابنا بوثاقتهم ، وإن استظهرها المتأخرون من أمور مذكورة في محلها ، فينحصر في الأخيرين ، فإن تم استظهار
62
نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 62