نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 110
يعلم أنه لا يرسل إلا عن ثقة موثوق به ، فلا ترجيح لخبر غيره على خبره . ولأجل ذلك سوت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر ، وغيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنهم لا يروون ولا يرسلون إلا عمن يوثق به ، وبين ما أسنده غيرهم . ولذا عملوا بمراسيلهم إذا انفردوا عن رواية غيرهم . . . ، إلخ . قلت : وتبعه الشهيد رحمه الله في مقدمة الذكرى . من لا يروي إلا عن الثقة : يظهر من كلام النجاشي وغيره أن في رواة أصحابنا من يعرف بأنه لا يروي إلا عن ثقة . ومعرفة ذلك إما بتصريح الراوي الثقة بأنه لا يروي إلا عن الثقة مطلقا ، أو في كتاب خاص ، مثل ابن قولويه في كامل الزيارات وغيره . وإما بتصريح غيره ، كما صرح الشيخ ( رحمه الله ) في ابن أبي عمير وأضرابه ، وقد تقدم . وإما يستفاد من لازم الكلام ، مثل تعليل النجاشي لعدم الرواية عن بعض الرواة بضعفه وورود الطعن فيه ، فإن مشايخ النجاشي إنما استفيد وثاقتهم من تعليله عدم الرواية عن بعضهم بكونه مطعونا أو ضعيفا . فيدل بالالتزام على أنه لا يروي إلا عن الثقة ، على كلام تقدم في ذلك . وفي كفاية الاستقراء لإثبات كون جميع من روى عنه ثقاتا إذا لم يفد القطع ، إشكال حققناه في فوائدنا في ( قواعد الرجال ) . وهؤلاء جماعة : الأول : النجاشي ، كما تقدم الكلام فيه . الثاني والثالث : محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي أبو
110
نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 110