نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 104
وذكر أنه يؤخذ بأخبارهم [1] . قلت : وفي تحقق الوثوق برؤوساء الواقفة كلام ، وكذلك بالنسبة إلى الغلاة . ولهذا صرح الشيخ ( رحمه الله ) بعدم جواز العمل بروايتهم إلا إذا كانوا في حال الاستقامة ، وخص وجه عمل الأصحاب برواية أبي الخطاب وأمثالهم من الغلاة بما إذا كانت الرواية قبل انحرافهم ، وتمام الكلام في ذلك في فوائدنا في ( قواعد الرجال ) . وجه حجية قول أصحاب الرجال : يظهر من كلام بعض الأصحاب اختلافهم في وجه حجية قول أهل الرجال في الرواة . فمنهم من قال : إنه إفادة قولهم العلم أو الظن بأحوالهم . وفيه : عدم حصول العلم غالبا ومنع حجية الظنون الشخصية . ومنهم من قال : إن الوجه كون علماء الرجال أهل الخبرة بأحوال الرواة فيرجع إليهم ، كما يرجع إلى أهل الخبرة في سائر الفنون . ومن ذلك رجوع العامي إلى الفقيه . وفيه : أنه لا دليل على ذلك بعمومه ، والرجوع إلى الأدلة والأخبار الموقوف على النظر في رجال أسانيدها وظيفة الفقيه ، لا العامي ، وليس له الرجوع إلى غيره ، وتحقيق ذلك في فوائدنا في ( قواعد الرجال ) . ومنهم من قال : إن الوجه في الرجوع إليهم هو الأخذ بشهادتهم . قلت : ولازمه اعتبار ما يعتبر في الشاهد في الأخذ بقولهم ، وهو كما ترى ، وقد أشرنا إلى أن دليل اعتبار قول الشاهد هو دليل حجية الأخبار الآحاد ،