بسم الله الرحمن الرحيم ( وله الحمد والمجد ) نشأ شيخ المحدثين علامة العلماء المولى محمد باقر المجلسي الأصبهاني - نور الله تربته الزكية - في بيت علم وفضل وجلال ، في كنف والده المقدس المولى محمد تقي المجلسي الذي كان يجمع بين الثقافات الدينية العالية والمكانة الروحية الممتازة ، في بيت كان له الجاه العريض قبل حلوله بمدينة ( اصبهان ) وبعد أن حل بها ، وهي - كما يعلم القارئ الكريم - المركز العلمي والسياسي والديني الكبير الذي جلب إليه أجل العلماء في ذلك القرن من مختلف الأقطار الاسلامية . أضف إلى هذا المواهب العالية التي كان يتمتع بها العلامة المجلسي والتي جعلته مبرزا بين أقرانه في الميادين العلمية والاجتماعية ، وكان لاتصافه بها مرموقا في الأوساط معروفا بين الاجلة والاعلام ، اتجهت إليه الانظار وأصبح بحيث كان الوصول إليه والحضور لديه والمشاركة في حلقاته التدريسية فخرا يتسابق إليه طلاب العلوم الدينية ويتوافدون على مجالسه من كل حدب وصوب . لقد ذكر المحدث الجليل السيد نعمة الله الجزائري والمؤرخ النابه الميرزا عبد الله أفندي ، أن تلامذة العلامة المجلسي تجاوزوا الألف تلميذ ، وهذا عدد كبير