وغيرهم من معاصريهم من العلماء أيضا قد نهج على ذلك المنوال وهم مذكورون في كتب الرجال . ثم تصدى لذلك الشيخ الأديب والفاضل الأريب الشيخ منتجب الدين علي ابن عبيد الله [1] بن بابوية رحمه الله [2] ، فألف كتابا ذكر فيه العلماء المعاصرين للشيخ رحمه الله والمتأخرين عنه إلى زمانه فجمع جملة من الأماثل وجلة من الأكامل [3] فجزاه الله عنهم خير الجزاء . والشيخ الفاضل الكامل العالم العامل محمد بن شهرآشوب المازندراني [4] ،
[1] في النسختين " عبد الله " وهو خطأ . [2] الشيخ أبو الحسن منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين ابن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الرازي ، ولد سنة 504 وكان حيا إلى سنة 600 ، طلب الحديث منذ سن مبكرة وقل من يدانيه في عصره في كثرة الجمع والسماع والشيوخ ، حتى قيل فيه انه بحر من العلوم لا ينزف . أنظر : التدوين للرافعي 3 / 371 ، رياض العلماء 4 / 140 ، الثقات العيون ص 196 . [3] فيه أكثر من خمسمائة وأربعين اسم لمشايخ الشيعة ومصنفيهم الذين عاشوا بعد الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، اختصر فيه المنتجب غاية الاختصار . طبع ضمن مجلد إجازات البحار مكررا ، كما طبع بتحقيق العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي في مطبعة الخيام بقم سنة 1404 . [4] الحافظ أبو عبد الله رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب ابن أبي نصر كياكي بن أبي الجيش السروي المازندراني ، ولد في جمادي الثانية سنة 489 اشتغل بالحديث ولقي الرجال وتفقه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت عليهم السلام مع علو كعبه في الأدب والتاريخ وغيرهما ، وكان امام عصره في علوم القرآن والحديث توفي في شعبان سنة 588 . أنظر الوافي بالوفيات 4 / 164 ، بغية الوعاة 1 / 181 رياض العلماء 5 / 124 الثقات العيون ص 273 .