responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 104


الشرع أن يعطى المدعى ما يدعيه ( وكان ذلك شاقا لا يريد أن يعطيه الحكم عليه بالبينة ) 1 ) فتوسل بالوسائل فلم تنفع وتذرع بالذرائع فلم تنجع ، فلزمه أن يسافر إلى أصبهان ويتوسل إلى الفضلاء الكرام والأمراء العظام أن يشفعوا إليه في الرجوع أو يحكموا عليه بالنزوع ، فذهب إلى كل عالم وكل أمير ليأخذ منه المكتوب أو يأخذوا عليه بأمر الخطوب ، فأخذ من كل منهم ما يوافق ما يشتهيه .
قال : فذهبت يوما إلى مدرسة أو دار كان أحد المعروفين ، فرأيت فيها شيخا بهيا يدل سيماه على العلم والعمل ، فقال : انى اكتب إليه شيئا فاحتفظ به ينفعك .
فكتب كتاب مختوما فأعطانيه ، فأتيت إلى جيلان وكنت يوما جالسا فنظرت إلى الكتب فرأيت كل أحد يكتب إليه شيئا ينفعني أولا ينفعني ، ورأيت كتاب ذلك الشيخ .
ففضضته فإذا فيه مخاطبا إياه : هل تتذكر أنا كنا كعك ومعنا ثالث ونحصل العلم ونشتغل به فرأى أحدنا في المنام أن طوقا من السماء جاء إلينا وهو يشعرنا باللعنة 2 ) والبعد عن الله ، فدخل في عنق أحدنا ولم نعلم من هو ، ففي هذا الزمان ظهر أنك صاحبه وطوق اللعنة مدخل في عنقك لأني وذلك الرفيق لم نتول حكومة الشرع وأنت توليتها ، فشأنك شأنك ، خف الله ولا تحكم حكما بغير ما أنزل الله .
فقلت في نفسي : ان كان في هذه المكاتيب ما ينفعني فهو هذا . فرحت فوصلت إلى رشت وأعطيته الكتب ، فلما رأى المكاتيب وعلم أنه مكتوب الوزير الأعظم والأمير الفلاني 3 ) أبقاه ولم يفكه ولم ينظر إليه وهكذا ، فلما رأى كتاب ذلك الشيخ


1 ) الزيادة من ر . 2 ) في النسختين " اللعنة " والتصحيح منا . 3 ) في النسختين " والامر الفلاني " .

104

نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست