responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 103


الخفية ، فظهر خفايا ذهنه الدقيق وبرز خبايا فهمه العميق . يليق أهل العلم أن يفتخروا به ، ويناسب العلماء ( أن ) 1 ) يباهوا الملائكة بسببه .
براهينه على المسائل المعضلة تدل 2 ) على أنه كأنه شاهدها ، ودلائله على مغلقات المطالب تشعر بأنه كأنه قد عاينها . أين العلماء الأقدمون فليأتوا إليه مذعنين ، وأين الفضلاء السابقون فليبوؤا إليه منه آخذين .
أهل عصره الذين كانوا بين أهل العلم كدرر التيجان ، كانوا بالنسبة إليه كنسبة الفضة إلى العقيان .
وبالجملة كان فريد الدهر ووحيد الأزمان ، كل لسان بياني عن ذكر مدائحه وعن تعداد أوراق فضله ونشر صفائحه .
كان تلميذ الفاضل المعظم والعالم المكرم آقا حسين الخونساري رحمه الله وبه اتصف بالفضل وبرع على كل فحل . كان رحمه الله يفضله على أفضل العلماء وأعلم الفضلاء مولانا محمد الشيرواني طاب ثراه ، وهو يفضله على آقا حسين ، فكان فضله مسلما بينهما .
ولى حكومة الشرع في جيلان فصار فيها شيخ الاسلام ، وتبعه كل من كان فيها من القضاة والحكام ، واستمر حكومته إلى أن مات ، ولم يقدر ملك العصر على عزله مع كمال بطشه وعزمه .
وكان رحمه الله في حكمه مجدا لا يزيله العواصف ولا يقلقه القواصف . روى أنه اتى إليه جمع للمرافعة في خمسمائة توامين ، فحكم على المنكر بمقتضى قواعد


1 ) الزيادة منا لاقتضاء السياق . 2 ) في النسختين " يدل " .

103

نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ عبد النبي القزويني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست