نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري جلد : 1 صفحه : 196
الحيرة لا أعرف من أي قرية هي ، وكان قد استخرج لها عينا يجريها إليها في بئر عملها من حديقته بالحيرة ، وتعرف ، ( قبة الشفيق ) ، وقد رأيت أنا أثر القناة ، وأدركت شيخا كان قد قام له عليها . وكان سبب استخراجه العين ان بعض أهل زوجته من خراسان ورد حاجا فاشتهى ان يرى الحيرة ، فخرج معه إليها ، وكان قبة الشفيق أحد الأشياء التي يقصدها الناس للنزهة ، وكانت مما تلى النجف ، وقبة عضين مما تلى الكوفة ، وهي باقية إلى هذا الوقت ، ولا أعرف خبر قبة الشفيق هل هي باقية أم لا . فلما جلسوا للطعام قال الخراساني : ها هنا ماء ان استنبط ظهر ثم ساروا ، فرأوا النجف وعلوه على الأرض إلى ما يسفله ، فقال : يوشك ان يسيح ذلك الماء على هذه الأرض . فابتاع سليمان تلك الأرض وجمع منها ما أمكن ، ثم عمل استنباط العين ، فأنفق عليها مالا ، فظهر له من الماء ما ساقه في القناة إلى تلك الأرض وكان له حديث حدثت به فذهب عنى في أمر العين ، الا ان الذي رزق من المال كان يسيرا . فلم تزل تلك الضياع في يده إلى أن مات ، ثم خرج ولده كلهم عن قرية منير وعن هذه الأرض التي في النجف ، وجمع جدي رحمه الله مع ما خصه من الضيعة في الحواشية بعض أموال إخوته ، وكانت تأتيه في ذلك إلى أن مات ، وخلفه لي ، ولأختي ، فلم تزل في أيدينا إلى أن امتحنت في سنة أربع عشرة وثلثمأة وما بعدها ، فخرج ذلك عن يدي في المحق وخراب الكوفة بالفتن . وكانت دارنا بالكوفة من حدود بنى عباد في دار الخرازين في زقان عمرو بن حريث الشارع من جانبيه بقية من بناء سليمان ، ودار بناها جدي محمد بن سليمان ، ودار بنيتها أنا ، ودار اصطبل ، ودور للسكان ، ليس في الشارع وجانبيه
196
نام کتاب : تاريخ آل زرارة نویسنده : أبو غالب الزراري جلد : 1 صفحه : 196