نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : محمد صالح التبريزي جلد : 1 صفحه : 39
ومرحلة المجاميع وكتب المشيخة كانت عبارة عن جمع ما في الأُصول مع تشذيبها وتهذيبها وعرضها ومقابلتها على الأئمّة المتأخّرين ( عليهم السلام ) ، ومرحلة الكتب كانت عبارة عن جمع الأصول اللاحقة المتولّدة من الأئمّة المتأخّرين ( عليهم السلام ) مع تبويب الروايات ، وأمّا مرحلة أصحاب الكتب الأربعة فكانت عبارة عن استقصاء كلّ الروايات والطرق مع المبالغة في التبويب والفهرسة والتنقية ، فنرى الكليني ( رحمه الله ) يذكر أن الداعي إلى تأليف كتاب الكافي هو : " أمّا بعد فقد فهمت يا أخي ما شكوت من اصطلاح أهل دهرنا على الجهالة وتوازرهم وسعيهم في عمارة طرقها ومباينتهم للعلم . . . " . ونرى الصدوق في الفقيه في مقام بيان منهجه في كتابه يقول : " بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحّته وأعتقد فيه أنّه حجّة في ما بيني وبين ربّي - تقدّس ذكره وتعالت قدرته - وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة ، عليها المعوّل وإليها المرجع - ثمّ ذكر أسماء الكتب - وقال : وغيرها من الأُصول والمصنّفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي - رضي الله عنهم - وبالغت في ذلك جهدي " ( 1 ) . هذا وقد ذكر الآغا بزرك الطهراني ( رحمه الله ) في كتاب مصفّى المقال في مصنّفي علم الرجال : " انّه كان في مكتبة السيّد ابن طاووس مأة ونيّف من مصنّفات الإمامية من كتب الفهارس والرجال فقط " . وغير ذلك ممّا ذكره روّاد ومهرة علم الرجال من تواتر القرائن التي لا تُحصى على غربلة الحديث وتنقيته بما لم يعهد ذلك عند أحد من فرق المسلمين ، بعد
1 . ديباجة الفقيه / 3 - 5 .
39
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : محمد صالح التبريزي جلد : 1 صفحه : 39