نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : محمد صالح التبريزي جلد : 1 صفحه : 278
( قوّامه بالعراق ) : " احذروا الصوفي المتصنّع " قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه كان قد حجّ أربعاً وخمسين حجّة ، عشرون منها على قدميه ، قال : وقد كان رواة أصحابنا بالعراق لَقَوه وكتبوا منه ، فأنكروا ما ورد في مذمّته ، فحملوا القاسم بن علاء على أن يراجع في أمره فخرج إليه : " قد كان أمرنا نفذ إليه في المتصنّع ابن هلال - لا رحمه الله - بما قد علمت ولم يزل لا غفر الله له ذنبه ولا أقال له عثرته ، يداخل في أمرنا بلا إذن منّا ولا رضا ، يستبدّ برأيه ، فيتحامى من ديوننا ( من ذنوبه ) لا يمضي من أمرنا إيّاه إلاّ بما يهواه ويريده ، أرداه الله بذلك في نار جهنم ، فصبرنا عليه حتّى وتر الله بدعوتنا عمره وكُنّا قد عرّفنا خبره قوماً من موالينا في أيّامه - لا رحمه الله - وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله ولا من لا يبرأ منه ( واعلم الإسحاقي ) سلّمه الله وأهل بيته ممّا أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ومن كان يستحق أن يطّلع على ذلك ، فإنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك في ما روى عنّا ثقاتنا قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم بسرّنا ونحمله إيّاه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى " . قال : وقال أبو حامد فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه ، فخرج " لا أشكر الله قدره لم يدعو المرء ربّه بأن لا يزيغ قلبه بعد أن هداه وأن يجعل ما منّ به عليه مستقراً ولا يجعله مستودعاً ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان - عليه لعنة الله - وخدمته وطول صحبته ، فأبدله الله بالإيمان كفراً حين فعل ما فعل فعاجله بالنقمة ولم يمهله والحمد لله لا شريك له وصلى الله على محمّد وآله وسلم " . وقد ذكر الشيخ مقطعاً من التوقيع الثاني في كتاب الغيبة ، وذكر أيضاً في باب المذمومين الذين إدّعوا البابيّة لعنهم الله قال : " ومنهم أحمد بن هلال الكرخي ،
278
نام کتاب : بحوث في مباني علم الرجال نویسنده : محمد صالح التبريزي جلد : 1 صفحه : 278