نام کتاب : الوضاعون وأحاديثهم نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 460
وأصلحهم عملا ، لم يعوض به عن يزيد الخنا ؟ وما الذي كسى صاحب القرود والفهود والعود والخمور ثوب الخلافة الإسلامية ، ولم يكسه عمر بن عبد العزيز ؟ ولا معاوية بن يزيد الذي تقمصها أربعين يوما ثم انسل عنه انسلالا ؟ وقد نص على خلافة الأول منهما وعدله وكونه من الخلفاء الراشدين غير واحد من الأئمة ، كما في تاريخ ابن كثير [1] ( 6 / 198 ) ، هذه كلها شواهد على أن واضع الحديث مفتر مائن جاهل بشؤون الخلافة ، غير عارف بالخلفاء ، وأجهل منه مؤلف يذكره ويجعله بين يدي القارئ ، ويعده منقبة للخلفاء . 35 - قال أبو بكر في الغار : يا رسول الله قد عرفت منزلتك من الله تعالى بالنبوة والرسالة فأنا بأي شئ ؟ فقال : أنا رسول الله ، وأنت صديقي وجناحي ومؤنسي وأنيسي ، وأنت خليفتي من بعدي ، تقوم في الناس مقامي ، وأنت ضجيعي ، وإن الله قد غفر لك ولمحبيك إلى يوم القيامة . ذكره الصفوري في نزهة المجالس ( 2 / 184 ) نقلا عن عيون المجالس بهذه الصورة المرسلة . وصحة إنكار أبي بكر وعمر استخلاف النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما يأتي بعيد هذا ، تكذب هذه الأفيكة . 36 - عن أنس قال : دخلت على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره ، فوضع يمينه على كتفي أبي بكر ويساره على كتفي عمر وقال : أنتما وزيراي في الدنيا ، وأنتما وزيراي في الآخرة ، وهكذا تنشق