responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 26


خضمّ الحرب العالميّة الثانية .
وقد كانت المرجعيّة في عصره من أبرز أمثلة المرجعيّات الصالحة الرشيدة المؤدّية لما يُتوقَع منها على مستويات الأُمّة والوطن ، والتقدم العلميّ ، فكانت مرجعيّةً مليئة بالمفاخر والمآثر في مجالات دين الناس ودنياهم وتراث الأُمّة . وقد مضى وخلّف آثاراً وذكرياتٍ عجز المتأخِّرون عن اللحوق بشأوِهِ في مثلها .
رعايته للحوزة العلميّة صبَّ السيّدُ جُلَّ اهتمامه في بدء وروده إلى قُم على تنظيم الحوزة ولَمِّ شتاتها المتبدِّد على أثر الحملة الشرسة التي شنَّها الطاغيةُ رضا خان عليها وعلى أهلها ومدارسها ، فضعضع كيانَ الحركة العلميّة ولاحَقَ العناصرَ النشطة ، فأبعدهم منها ، أو شلّ قواهم ، بحيث لم تبق العناصر الشابّة فيها إطلاقاً ، وبقيتْ العناصر الأُخرى يائسةً مشلولة مقضيّاً عليها معنويّاً وماديّاً إلى حدّ الصفر .
فجاء السيّدُ ليُعيدَ للحوزة العلميّة نشاطها ، ودعم كيانها ، ولمّ شعث أهلها وترشيدهم علميّاً ، لتسترجع قوّتها وحياتها وعظمتها ، ولتوسع رقعة نفوذها بين الشعب في ارجاء البلا د , كافّة .
فقامَ بهذه المهمّة خير قيام بفضل خبرته الواسعة ، وتجاربه السابقة في حوزة بُروجِرد ، ولشهرته الكبيرة ، وموقعيّته النافذة في المجتمع وفكرته الثاقبة وشخصيّته اللاّمعة ، ممّا أخضع له كلَّ أدوات هذا العمل الجبّار .
فعلى يده استعادتْ الحوزةُ قواها ، ودبَّ النشاطُ في إرجائها ، واستعاد العلماءُ ثقتهم بأنفسهم ، وقاموا بحركة قويّة وسريعة تمكّنوا بسببها من استرجاع كلّ ما أفقدتهم سياسة رضا خان القمعيّة .
وقد سعى السيّدُ لتوسيع نفوذ الحوزة ، بتكثير المنتمين إليها وحثّ الطلاّب من مختلف الجهات على التوافُد على المدارس العلميّة والسكن في غرفها ، العمل الذي جرّبهُ لأوّل مرّةٍ في بُروجِرد لمّا اتّخذها مقاماً ، وبذلك اكتظّتْ قُم بالطلبة والعلماء .

26

نام کتاب : المنهج الرجالي والعمل الرائد في الموسوعة الرجالية لسيد البروجردي نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست