responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي    جلد : 1  صفحه : 29


والحجاز واليمن ، ونجحوا في تأسيس دولة في طبرستان واليمن والمغرب والحجاز ، ومن هنا بدأ الانقسام في البيت العلوي إلى حسنيين زيدية وحسينيين جعفرية ، وكانت بداية هذا التحول الفكري في عصر الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
فقد تحرك عبد الله بن الحسن لأخذ البيعة لابنه محمّد الذي وصفه بالمهدي ، ودعا بني هاشم بما فيهم الإمام الصادق ( عليه السلام ) للبيعة ، فكان موقف الإمام الصادق تجاه الحركة الزيدية وإمامة بني الحسن بما يلي :
1 . رفض البيعة لمحمّد بن عبد الله بن الحسن على أنّه المهدي . جاء في مقاتل الطالبيين عن عبد الأعلى بن علي قال : إنَّ بني هاشم اجتمعوا فخطبهم عبد الله بن الحسن ، فحمد الله وأثنى عليه ثُمَّ قال : إنّكم أهل البيت قد فضلكم الله بالرسالة ، واختاركم لها ، وأكثركم بركة يا ذرية محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، بنو عمه وعترته ، وأولى الناس بالفزع في أمر الله ، مَن وضعه الله موضعكم من نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ؟ وقد ترون كتاب الله معطلا ، وسنة نبيه متروكة ، والباطل حياً ، والحق ميتاً ، قاتلوا لله في الطلب لرضاه بما هو أهله ، قبل أن ينزع منكم اسمكم ، وتهونوا عليه كما هانت بنو إسرائيل ، وكانوا أحب خلقه إليه . وقد علمتم إنّا لم نزل نسمع أنّ هؤلاء القوم إذا قتل بعضهم بعضاً خرج الأمر من أيديهم ، فقد قتلوا صاحبهم - يعني الوليد بن يزيد - فهلم نبايع محمّداً ، فقد علمتم أنّه المهدي .
فقالوا : لم يجتمع أصحابنا بعد ، ولو اجتمعوا فعلنا ، ولسنا نرى أبا عبد الله جعفر بن محمّد ، فأرسل إليه ابن الحسن فأبى أن يأتي ، فقام وقال : أنا آت به الساعة ، فخرج بنفسه حتى أتى مضرب الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحرث ، فأوسع له الفضل ولم يصدّره ، فعلمت أن الفضل أسن منه ، فقام له جعفر وصدره ، فعلمت أنّه أسن منه .
ثُمَّ خرجنا جميعاً حتى أتينا عبد الله ، فدعي إلى بيعة محمّد ، فقال له جعفر : إنّك

29

نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست