نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 200
يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وأن يؤمنوا برسله وحججه ، وأن يؤمنوا بالأئمّة ( عليهم السلام ) ، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس ، وهبّت به الرياح ، وخلقت فيه الزهرة الأرض وهو يوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودى ، وهو اليوم الذي أحيا الله فيه الذين خرجوا من ديارهم وهم أُلوف حذر الموت ، فقال لهم الله موتوا ثُمَّ أحياهم . وهم اليوم الذي نزل فيه جبرئيل على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على منكبيه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام فهشّمها ، وكذلك إبراهيم ( عليه السلام ) ، وهو اليوم الذي أمر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أصحابه أن يبايعوا علياً ( عليه السلام ) بإمرة المؤمنين ، وهو اليوم الذي وجّه النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) علياً ( عليه السلام ) إلى وادي الجن يأخذ عليهم البيعة له ، وهو اليوم الذي بويع لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في البيعة الثانية ، وهو اليوم الذي ظُفر فيه بأهل النهروان وقُتل فيه ذا الثدية ، وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا وولاة الأمر ، وهو اليوم الذي يظفر فيه قائمنا بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلاّ ونحن نتوقع فيه الفرج ، لأنّه من أيامنا ، وأيام شيعتنا ، حفظته العجم وضيعتموه أنتم . وقال : إنّ نبياً من الأنبياء سأل ربه كيف يحيي هؤلاء القوم الذين خرجوا ؟ فأوحى الله إليه أن يصب الماء عليهم في مضاجعهم في هذا اليوم ، وهو أول يوم من سنة الفرس ، فعاشوا وهم ثلاثون ألفاً ، فصار صب الماء في النيروز سُنة . فقلت : يا سيدي ، ألاّ تعرّفني فداك أسماء الأيام الفارسية ؟ فقال ( عليه السلام ) : يا معلّى هي أيام قديمة من الشهور القديمة ، كل شهر ثلاثون يوماً لا زيادة فيه ولا نقصان . فأول يوم من كل شهر ( هرمز ( 1 ) روز ) اسم من أسماء الله تعالى خلق الله U
1 . يبدأ الراوي بتعريف اليوم وقول الفُرس فيه ، وبعده قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، لتظهر الموافقة والانسجام بينهما في تفسير محاسن الأيام ومساوئها ، وقد نسي أنّه يريد أن ينقل حديث الإمام يوم النيروز وأيام الفرس ، فجعل تعريفه لليوم وقول الفُرس فيه في متن الرواية ، وهذه أول الملاحظات في متن الرواية وعرضها .
200
نام کتاب : المعلى بن خنيس نویسنده : حسين الساعدي جلد : 1 صفحه : 200